رئيس جنايات المنصورة للمدان بقتل زوجته: حاولت ذبحها وتحولت لوحش غير آدمي وحق عليك العقاب

وجه المستشار مجدي قاسم، رئيس محكمة جنايات المنصورة، كلمات للمتهم بقتل زوجته بقرية الدراكسة التابعة لمركز منية النصر، بمحافظة الدقهلية، لرفضه الذهاب معها لزيارة نجلهما المسجون، وذلك خلال جلسة النطق بحكم إعدامه.

الإعدام للمتهم بقتل زوجته بالدقهلية 

ووجه رئيس المحكمة حديثه للمتهم قائلا: أنا هقولك كلمتين ياممدوح قبل النطق بالحكم عليك، تبدأ فصول الواقعة ظهيرة اليوم السابق للواقعة في يوم 28/6/2022، حين توجه الجاني ممدوح زوج المجني عليها صفاء لمركز شرطة منيه النصر، لتقديم بلاغ ضد المجني عليها بإهانته وسبه وقذفه لرفضه الذهاب معها لزيارة نجلهما المسجون حاليا في سجن جمصة المركزي منذ عدة أشهر، وهكذا رفضه المساهمة في تكاليف هذه الزيارة، وبعد عودته للمنزل عصر هذا اليوم قام المتهم بالتعدي على المجني عليها 3 مرات على فترات متفاوتة، ولوجود خلافات سابقة ومستمرة بينهما بسبب عدم الإنفاق عليها وعلى أولادهما، واضطرارها للعمل في بعض المنازل وبعض المهن المختلفة للإنفاق على نفسها وعلى الأولاد استقر تفكير الجاني على التخلص منها وذلك منذ تقديم البلاغ لمركز الشرطة، وبيت النية وعقد العزم على ذلك، وأعد لهذا الغرض سلاح أبيض سكين وقطعة من القماش.

وأضاف رئيس المحكمة: وما إن ظفر بها صباح اليوم التالي في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا، وهي جالسة على السلم الخاص بشقتهما انتظارا لوصول أبنائها لمرافقتها لزيارة نجلها في محبسه، قام الجاني بإغلاق الشقة على نجليهما بالمفتاح حتى لا يتمكنا من الخروج، إضافة لغلق بوابة المنزل الحديدية حتى لا يتمكن أحد من ذويها أو جيرانها أو تتمكن هي من الهرب أثناء تنفيذ الجريمة.

وتابع: قام الجاني بمحاولة ذبحها بالسكين الذي أعدها لذلك، وحال مقاومتها له طعنها بها طعنات متفرقة في الجسد، ثم قام بخنقها بقطعة من القماش التي أعدها أيضا لذلك، ثم حاول كتم أنفاسها بكلتا يديه، وحين لم تفلح كل هذه المحاولات مع مقاومتها له، أمسك برأسها ورطمها عدة مرات بالسلم وهي تستغيث، ولم يتركها حتى تأكد من إزهاق روحها وموتها.

وأشار رئيس المحكمة إلى أن هذه الواقعة حملت بكل تفاصيلها وكيفية حدوثها الكثير من البشائع، تجرد فيها هذا المتهم من كل المشاعر الإنسانية، وتحول إلى وحش غير آدمي للانقضاض علي فريسته بلا رحمه ولا شفقه ولا وازع من الدين ولا خلق أو ضمير، وأمام أعين أولادهما الأطفال.  

واستكمل المستشار مجدي قاسم حديثه قائلًا: رحم الله هذه السيدة المسكينة، ورحم الله كل عزيز غادر هذه الدنيا، امتدت إليه يد الغدر والخثه وترك خلفه قلوب تحترق لفراقه ودموعهم تروي تفاصيل الحكاية، فسالت دموع القوم على الوجنات كالانهار، لقد حق عليك العقاب ياممدوح لتسترد الفضيلة والقيم النبيلة، إنه لحادث مؤلم في واقعه، ثقيل على النفس في تفاصيله، ولن تمل المحكمة من الطواف حوله  لوحشيته وقسوته على النفوس والقلوب، وبناءا عليه حكمت المحكة حضوريا وبإجماع الآراء بمعاقبة ممدوح أحمد نور الدين عريوه بالإعدام شنقا لما هو منسوب إليه والمصادرة وإحاله الدعوة للمحكمه المختصة.