عاش التجربة ابنًا وزوجًا.. حكاية أحمد مكي مع الانفصال وتأثيرها عليه في أغانيه
يحتفل الفنان أحمد مكي بعيد ميلاده الـ 43، اليوم الاثنين 19 يونيو.. الكبير أوي، حزلقوم، وبهيج، الذي طالما أبهجنا ورسم الابتسامة على وجوهنا، بأعماله الخالدة في ذاكرة طفولتنا، بل ومراهقتنا وجميع مراحل جمهوره الحياتية، تعلق المشاهد بطلته منذ اللحظة الأولى، بدأ حياته الفنية بأدوار صغيرة، مثل دوره كضيف شرف في فيلم تيتو، وإتش دبور في مرجان أحمد مرجان.
وعوّد مكي جمهوره، على إخفاء تفاصيل حياته الشخصية تمامًا، حيث اختار أن يُظهر لهم فقط الجانب الفني والمهني في حياته، ولكن هذا لم يمنعه من الإفصاح في أوقات قليلة، والبوح عما بداخله من ألم، إثر تجربته الشخصية القاسية، مع انفصال والديه، مما أثر ذلك على الجانب المهني في حياته، ودفعه لتقديم أغنية شكرًا يا ماما، التي وصف من خلالها تلك التجربة، وأغنية أغلى من الياقوت، ولسخرية القدر، عاش هو نفسه تلك التجربة، عندما انفصل عن زوجته ووالدة نجله أدهم.
ونستعرض في السطور التالية حكاية أحمد مكي مع الانفصال من وجهة نظر الابن والزوج.
حكاية أحمد مكي مع انفصال والديه
روى أحمد مكي، في لقاء تليفزيوني سابق له، حكايته مع انفصال والديه، عندما كان طفلا، وكيف أثّر ذلك سلبا على طفولته، وإيجابيًا على إنتاجه الفني، وقال: أنا عيشت ماضي صعب جدًا، عشان أبويا كان قاسي، وكان بعيد عننا كل البعد، حتى جغرافيًا هو كان في الإمارات وإحنا كنا هنا في مصر، أغنيتي أغلى من الياقوت هي تجربة أنا عيشتها عشان كدة وصلت للناس الحمد لله، لما خلفت كنت حاسس إنه حدث كبير أوي، وأي إنسان جرب ده هيفهمني، فكرة إن حتة منك بقت بتتحرك وبتتنفس قدامك، وبتتكون فكريًا وذهنيًا، الموضوع كبير، فـ لما خلفت كان عندي تخوفات من الماضي والمستقبل.
وتابع: سألت نفسي خمسين سؤال، والخوف من الخلفة كان سببه إني كنت من أسرة ممزقة، أهلي انفصلوا من وأنا صغير جدًا، وبقوا فرقتين وأنت يا هنا يا هناك، واتفرقت أنا وأخواتي وكل واحد بقى في بلد، أنا وأخويا الصغير بس اللي كنا مع بعض وعايشين مع والدتي، وكان ليا برضه معارف وصحاب حصلهم نفس الظروف، في منهم اللي حظوا كان حلو، وفي اللي ضل طريقه تمامًا بعد الانفصال.
وأردف مكي: لأن عدم وجود الأب وافتقارك لوجود القدوة في حياتك، هيخلي الدنيا تاخدك في حتت صعبة، وليا صحاب طفولة متبهدلين حاليا بسبب الانفصال ده، وفي منهم اللي فارق الحياة بسبب إدمان المخدرات مثلا، بحس إن الأولاد دول ضحايا، بس أنا الحمد لله ربنا كان كارمني إن كان كل فترة يظهر في حياتي بيكون مثل أعلي ليا، وبيفيدني بطريقة ما، عشان كدة قولت في أغنية أغلى من الياقوت كوبليه: ربك حماني واتولاني برحمته.. وبحمد ربنا على ده فعلا.
تجربة أحمد مكي الشخصية مع الانفصال
وتطرق أحمد مكي، للحديث عن تجربته الشخصية مع الانفصال، حيث قال: بحب أتعلم من كل التجارب القاسية في حياتي، عشان كدة لما انفصلت عن والدة ابني، حاولت أخلي ده ميقصرش على علاقتي بيه خالص، وهو أول حاجة في أولويات حياتي، لأن ده واجب عليّ، وياما بقول إن الطلاق ده حق مشروع ومش حرام، لكن الحرام فعلا إنك تاخد الأطفال من الأم، الطفل له حقوق ولازم تحتويه.
أغنية شكرًا يا ماما
جدير بالذكر، أن أحمد مكي استغل تجربته القاسية مع انفصال والديه، من خلال تقديمه لأغنية شكرًا يا ماما، التي وصف من خلالها شعور كل الأطفال الذين مروا بنفس تجربة الانفصال، تجاه والدتهم، وكانت كلمات الأغنية معبرة بشكل دقيق، عن تلك المشاعر الأليمة، التي عاشوها، وبعد سماع قصته الشخصية مع انفصال والديه، ربط الجمهور بين تلك الكلمات وبين حياة مكي الشخصية، حيث أتت بعض كلمات الأغنية على النحو التالي: كان حلمك تبقي سعيدة مع زوج حنون عليكي.. ويدوب حققتي حلمك جه وهدّ البيت عليكي.
أغنية أغلى من الياقوت
كما جاءت أغنية أغلى من الياقوت، التي أهداها أحمد مكي لـ نجله أدهم، الذي ظهر معه بالفيديو كليب الخاص بالأغنية، نابعة من تجربته الشخصية مع الانفصال أيضا، حيث كان يريد أن يتواجد في حياة ابنه بشكل كبير خصوصًا بعد انفصاله عن والدته، حتى لا يعيش نفس تجربته القاسية مع وجود الأب الحاضر الغائب، وقال مكي في تصريحات تليفزيونية سابقة، إنه أراد أن يوصي نجله بأشياء بعد وفاته، وأكد أن هذه الأغنية هي رسالة لجميع الأطفال الذين فقدوا والدهم.