بلينكن يزور الصين غدا وسط زيادة التوترات لإيجاد حل للتهدئة
يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى بكين غدًا الأحد، ليكون أول دبلوماسي أمريكي كبير يزور الصين منذ خمس سنوات، وسط علاقات ثنائية فاترة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبعد تأجيل رحلة فبراير بعد أن حلّق منطاد صيني مشتبه به فوق المجال الجوي الأمريكي، من المقرر أن يصبح بلينكين أعلى مسؤول حكومي أمريكي يزور الصين منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير 2021.
خلال زيارته من 18 إلى 19 يونيو، من المتوقع أن يلتقي بوزير الخارجية الصيني تشين قانج، وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، كما لفتت بعض التقارير الإعلامية إلى أنه قد يلتقي الرئيس شي جين بينج، والعمل على إنشاء قنوات اتصال مفتوحة ودائمة لضمان تحقيق التنافس الاستراتيجي بين البلدين.
وستكون رحلة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين يتبعها عن كثب بقية العالم إذ إن أي تصعيد بين القوى العظمى يمكن أن يكون له تداعيات عالمية على كل شيء من الأسواق المالية إلى طرق وممارسات التجارة وسلاسل التوريد العالمية، حيث تدهورت العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات، مما أثار مخاوف من احتمال اشتباكهما عسكريا ذات يوم على جزيرة تايوان، والتي تؤكد الصين أنها تابعة لها.
أهداف زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين
التقارير الإعلامية لفتت في الكثير من الأوقات إلى أن ما يثير القلق بشكل خاص بالنسبة لجيران الصين هو إحجامها عن المشاركة في محادثات عسكرية منتظمة مع واشنطن، على الرغم من المحاولات الأمريكية المتكررة، ففي حديثه في مؤتمر صحفي، قبل مغادرته إلى بكين، قال بلينكين إن الرحلة كان لها ثلاثة أهداف رئيسية: إنشاء آليات لإدارة الأزمات، وتعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها والتحدث مباشرة عن المخاوف ذات الصلة، واستكشاف مجالات التعاون المحتمل.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: إذا أردنا التأكد، كما نفعل نحن، من أن المنافسة التي لدينا مع الصين لا تنحرف إلى صراع، فإن المكان الذي تبدأ فيه هو التواصل. وأشار إلى أنه سيثير أيضا قضية المواطنين الأمريكيين المحتجزين في الصين بتهم ترى واشنطن أنها ذات دوافع سياسية.
ولكن التقارير الإعلامية، تقول إن هناك توقعات بأن زيارة بلينكين ستمهد الطريق لمزيد من الاجتماعات الثنائية في الأشهر المقبلة، بما في ذلك الرحلات المحتملة لوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا ريموندو. كما يمكن أن يمهد الطريق لعقد اجتماعات بين شي وبايدن في قمم متعددة الأطراف في وقت لاحق من العام.
