شاب يوثق لحظات احتضار والده على السوشيال.. وداعية إسلامي: تجارة بالموتى لزيادة المتابعين
أثار شاب يدعى محمد علام، موجة غضب واسعة خلال الساعات الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره مجموعة من الفيديوهات لوالده، وثقت لحظات احتضاره.
شاب يوثق لحظات احتضار والده على السوشيال
ونشر الشاب فيديو لوالده طريح الفراش في المستشفى، وعلق عليه: أبويا بيموت، شيروا الفيديو عشان ناس كتير تدعيله، لكنه لم يتوقف عند هذا فبعد وفاة والده، بدأ الشاب بنشر عدد من الفيديوهات التي التقطها لوالده في الساعات الأخيرة من حياته، فظهر في أحد الفيديوهات يبكي وهو يصور جثة والده في الكفن، وكتب: أبويا مات شير الفيديو عشان الناس تدعي له بالرحمة، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا، إذ اعتبره البعض وسيلة لجلب مزيج من المتابعين والمشاهدات.
وعلق الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، على الأمر قائلا: الميت له حرمة، ولا يجوز الاعتداء على حرمته.
وأضاف الداعية الإسلامي لـ القاهرة 24: أنه لا يجوز تصوير الميت؛ لأن فعل ذلك فيه إهدار لآدميته، فبعد الوفاة يحدث تغيرًا في شكل الإنسان وربما تكون هذه التغيرات تكشف سوء خاتمة والعياذ بالله وكل هذا لا يجوز كشفه من باب الستر، والإنسان له كرامة حيا وميتا، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا).
وواصل الداعية الإسلامي، أنه لا ينبغي جعل صورة الميت خلفية للتليفون أو الماسنجر؛ لما قد يدعو إليه من تجديد الحزن، أو التعظيم والمبالغة إذا كان الميت معلّما أو مربيا، مع أنه -من حيث الواقع- لا يخلو الأمر من امتهان لأن الجوال يلقى يمينا وشمالا، ويُدخل به الخلاء ونحوه.
وأخيرا أقول للذين يتاجرون بموتاهم من أجل زيادة أعداد متابعيهم: اتقوا الله في موتاكم، فكما تدين تدان.
