السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيفية تقسيم الأضحية وفقًا لدار الإفتاء المصرية.. حكم توزيع الأحشاء والجلد والرأس

تقسيم الأضحية
دين وفتوى
تقسيم الأضحية
الأربعاء 14/يونيو/2023 - 12:12 م

كيفية تقسيم الأضحية هو ما يهتم بأمره الكثير من المسلمين في التوقيت الحالي، فقد بدأ الاستعداد الفعلي لاستقبال عيد الأضحى 2023، والذي يحين موعده نهاية شهر يونيو الجاري، ولذلك فلا يوجد متسع من الوقت أمام المضحي، وعليه أن يشتري أضحيته من بهيمة الأنعام لتكون متطابقة مع شروط الأضحية خروف أو بقر أو جاموس أو حتى إبل، أما تقسيم الأضحية، فهو ما نقدمه لكم وفقا لدار الإفتاء المصرية عبر القاهرة 24.

 

تقسيم الأضحية

يعد تقسيم الأضحية من سنن عيد الأضحى المبارك، فـ الأضحية شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، وهي سنة مؤكدة قولا وفعلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويعتمد تقسيم الأضحية على الاستحباب لا على الوجوب، ولكل مسلم يعتزم الإتيان بسنة الأضحية هذا العام، نوضح لكم كيفية تقسيم الأضحية وفقا للمذاهب الفقهية الأربعة.

تقسيم الأضحية

 

تقسيم الأضحية عند الشافعية

تقسيم الأضحية في المذهب الشافعي يستحب فيه توزيع أكثر الأضحية على الفقراء والمحتاجين، وأن يأكل المضحي من أضحيته القليل.

 

تقسيم الأضحية عند المالكية

يعتمد تقسيم الأضحية عند المالكية على الحرية التامة للمضحي، فله كامل الحرية في التقسيم والتوزيع واستدلوا على ذلك الرأي بالحديث النبوي عن ثوبان مولى قال: «ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ».

 

تقسيم الأضحية عند الحنفية والحنابلة

أما تقسيم الأضحية في المذهب الحنفي والحنبلي، يتم فيه التقسيم 3 أجزاء، جزء لتوزيعه على الفقراء، وجزء للإهداء، وجزء للمضحي وأهل بيته، ويرى جمهور أهل العلم من هذا المذهب إن كان المضحي مقتدرا فعليه أن يوزع ثلثي الأضحية، وأن يأكل الثلث الثالث منها.

تقسيم الأضحية

 

توزيع الأضحية دار الإفتاء

يعتمد ملايين المسلمين على دار الإفتاء المصرية لمعرفة المعلومات الدقيقة الخاصة بشعائرهم الدينية، لا سيما شعيرة الأضحية وتقسيم الأضحية، وفي ذلك نوهت دار الإفتاء بأن الأضحية يتم تجزئتها عن المضحي وأهل بيته، والأضحية تكون من بهيمة الأنعام، حيث الغنم من الضأن أو الماعز، وهو يجزئ عن فردا واحد وأهل بيته.

 

أما الإبل والبقر والجاموس، تُجزئ الواحدة منه عن سبعة أفراد بشرط ألا يقل نصيب الفرد الواحد منهم عن السبع، ويقوم المضحي يتقسم الأضحية من هذا السُبع لينال فضلها له ولأهل بيته، ونرصد لكم تقسيم الأضحية وفقا لـ دار الإفتاء المصرية كالتالي:

 

تقسيم الأضحية لحما وأحشاء وجلدًا

الأضحية سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي فضلها قال النبي «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا».

 

وللمضحي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجلد أجرة للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه، والأفضل في الأضحية أن تُقسم إلى ثلاثة، ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء. 

 

واستدلالا على ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ باع جِلْدَ أُضحيته، فلَا أُضحيةَ له"، كما أن الأضحية لا تجزئ عن المضحي الذي لم يتصدق بجزء من أضحيته كما جاء في الآية الكريمة (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، وهو رأي الشافعية والحنابلة، حيث وجوب التصدق من لحم الأضحية، أما رأي المالكية والحنفية، فهو استحباب التصدق والإطعام، من لحم الأضحية دون وجوب، واستدلوا على ذلك بأن الأضحية قربة لله تعالى، وليست فريضة.

تقسيم الأضحية

 

تقسيم الأضحية أحشاء ورأس

الرأي الأرجح لدار الإفتاء المصرية، أن يقسم المضحي الأضحية إلى 3 أثلاث، يأكل ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، ولو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج عليه، لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما: "الضحايا والهدايا: ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين".

 

يعتمد تقسيم الأضحية على تقسيم اللحم لأنه المقصود الأعظم من الأضحية، وهو الذي يعود نفعه على الفقراء والمحتاجين، وأما أحشاؤها من كبد وغيره فإن يستحب تقسيمه وإن لم يقسمه فلا حرج في ذلك، والرأس لا تقسم بل تكون لصاحب الأضحية، ولا يبيعها ولا يعطيها للجزار مقابل أجره أو كجزء منه.

ونختم لكم كيفية تقسيم الأضحية، بتأكيد أن نصيب الفرد من الأضحية هو الثلث، وهو رأي دار الإفتاء المصرية، وللمضحي أن يوزع من أضحيته طوال العام، ولكن مع استحباب التعجيل بالتوزيع على الفقراء والمساكين، عملا بالآية الكريمة " “فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ” سورة البقرة: 148

آداب الأضحية
تابع مواقعنا