الثقافة الفلسطينية تحتفي بالأديبة سلمى الجيوسي
نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية حفل تأبين للأديبة والشاعرة والناقدة والمترجمة الكبيرة سلمى الخضراء الجيوسي، التي وافتها المنية في أبريل الماضي، بمشاركة لفيف من الأدباء والكتاب الفلسطينيين، من عكا وحيفا والناصرة والمدن المجاورة.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف في كلمته خلال حفل التأبين، إن سلمى الجيوسي شكلت علامة فارقة في تقديم الثقافة العربية والفلسطينية للعالم أجمع، وكانت مشروعا ثقافيا متكاملا، من جهة ترجمتها للأدب، وتعريفها بالثقافة العربية والتراث العربي، ومن جهة مساهماتها في إغناء المشهد الثقافي العربي، من خلال كتاباتها الشعرية والنقدية، وترجماتها المختلفة، من وإلى اللغة العربية.
وزير الثقافة الفلسطيني: سلمى احتلت مكانة بارزة في الثقافة الفلسطينية
وأضاف الوزير أبو سيف خلال كلمته بالحفل: سلمى احتلت مكانة بارزة في الثقافة الفلسطينية منذ مساهماتها الأولى بعد النكبة الفلسطينية عبر قصائدها المختلفة، وبعد ذلك عملها في الحقل الأكاديمي، وحقل الترجمة، وكانت تؤمن أن للثقافة دور كبير في حماية هوية شعبنا وصون تراثه الوطني وتقديم هذا الموروث الثقافي للأجيال القادمة، لذلك اتخذت من قوة الثقافة في إحداث تغيير في الواقع الفلسطيني لصالح حماية الهوية الوطنية وحماية حقوق شعبنا.
وشارك عدد من الحضور بكلماتهم وشهاداتهم حول الراحلة حيث قدم الشاعر سامي مهنا كلمة أكد فيها المكانة الشعرية لسلمى الجيوسي، من حيث ارتباطها بحركة النهضة الشعرية العربية مع نازك الملائكة وفدوى طوقان، وعملها المختلف في تقديم الأدب العربي، مشيرًا إلى أن سلمى كانت تعرف أهمية القصيدة كما أهمية الرواية في تقديم الثقافة العربية، كذلك شكل مشروع الترجمة الذي أطلقته منارة لـ إضاءة الكثير من المناطق المعتمة في الثقافة العربية.