السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شيخ الأزهر للرئيس الموريتاني: الغرب يستهدف السيطرة على خيرات قارتنا.. ولا بديل عن الاتحاد لمواجهة هذه الأطماع

شيخ الأزهر
دين وفتوى
شيخ الأزهر
الإثنين 05/يونيو/2023 - 03:32 م

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، الرئيس محمد ولد الغَزْواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي المشترك، وسبل تعزيز الاستفادة من الدعم الأزهري لأبناء موريتانيا.

ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالرئيس الموريتاني في بلده الثاني مصر، وفي رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا اعتزاز الأزهر بالعلاقات التي تربطه بالشعب الموريتاني، وهي علاقة العلم والعلماء، وتقدير الأزهر لعلماء موريتانيا باعتبارهم المصد للثقافات الغربية الدخيلة التي تسعى لاقتلاع المسلمين من ثقافتهم وجذورهم، وتميز علماء موريتانيا في حفظ المتون والحفاظ على التراث الإسلامي.

الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لأبناء وشعوب القارة الإفريقية

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لأبناء وشعوب القارة الإفريقية، ويحمل على عاتقه الارتقاء بإفريقيا، ورفع كفاءة أبنائها لتعزيز الاستفادة من مواردها الطبيعية، وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات المعاصرة، التي تعد أبرزها تلك الأجندات والخطط الغربية التي تستهدف استدامة التخلف الإفريقي، وإبقاء الوضع كما هو عليه حتى يتسنى لهم السيطرة على خيرات إفريقيا وثرواتها وموادها الطبيعية، وتسخيرها في خدمة مطامعهم وتقدمهم، مشددًا على أنه لا بديل عن الاتحاد للنجاح في مواجهة هذه الأطماع، مصرحًا فضيلته: لولا ثروات إفريقيا لما تحققت النهضة الغربية.

وأشار فضيلته إلى أن الأزهر يسعد بتقديم 25 منحة دراسية لأبناء موريتانيا للدراسة في جامعة الأزهر في مختلف التخصصات، وهي منح يتحمل الأزهر تكاليفها بشكل كامل، مؤكدًا استعداد الأزهر لتخصيص غالبية هذه المنح لدراسة الطب والصيدلة والهندسة، تلبية لحاجة الشعب الموريتاني، معربًا فضيلته عن ترحيبه بأئمة موريتانيا للالتحاق بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتخصيص منهج دراسي يناسب الداخل الموريتاني ويلائم التحديات الموريتانية المعاصرة.

من جانبه، أعرب الرئيس الموريتاني عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر ووجوده في الأزهر الشريف، هذا الصرح العلمي الكبير الذي ظل شامخًا لأكثر من ألف عام لنشر العلوم وبث رسالة الإسلام الخالدة، وتكفل علمائه بإزالة اللبس عما أُشكل من أحكام الدين والدنيا، وبذلوا بسخاء من خزائن العلوم والمعارف ما نهلت منه العقول في شتى أنحاء العالم الإسلامي.

وصرح الرئيس الموريتاني: إن وجودنا في الأزهر اليوم؛ هو بمثابة تكريم لنا، فللأزهر الشريف منزلة كبيرة في قلوب الشعب الموريتاني، ووجودنا في هذه المؤسسة العتيقة يذكرنا بعلماء موريتانيا الذين درسوا في الأزهر فتعلموا وعلموا، ونقلوا العلوم والمعارف، وهذا يبرهن حاجتنا اليوم إلى استمرار عطاء الأزهر وتعزيز إشعاع هذه المعلمة الحضارية، وتصديه لكل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب، ودفاعه عن الإسلام خاصة في ظل الحملات التي استهدفت تشويه صورته زورًا وبهتانًا، وما ترتب على ذلك من حملات عدائية تجاه الإسلام والمسلمين في العديد من دول العالم.

وأكَّد الرئيس الموريتاني شعوره وتقديره لجهود الأزهر واهتمامه بأبناء القارة الإفريقية، وما يقدمه للأمة انطلاقًا من مكانته وحجم الطموحات التي يحملها المسلمون حول العالم تجاه هذه المؤسسة الإسلامية العريقة، مشيرًا إلى تطلع بلاده للاستفادة من خبرات الأزهر في تكوين الكوادر والكفاءات الوطنية المؤهلة للإسهام في تطوير منظومة التربية والثقافة، وسعي بلاده لتعزيز التعاون مع جامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وزيادة تنسيق الجهود مع المؤسسات الموريتانية في المجالات الدعوية والاجتماعية والعلمية.

تابع مواقعنا