بعد الاعتراض على عدم جواز قول النبي مات.. خالد الجندي: القرآن قال على يوسف هلك ولا يمكننا قول ذلك
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أنه لا يجوز أن يوصف الشهداء ومن علاهم بكلمة ميت والدليل رفض الله وإبائه وتنبيهه على عدم نطق هذا اللفظ على شهيد، موضحًا أن القرآن وصف الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم ولا يموتون، وهو ما جاء فى قول الله سبحانه وتعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ".
خالد الجندي: القرآن قال على يوسف هلك ولا يمكننا قول ذلك
وأضاف خالد الجندي: القرآن الكريم يسوق الكلام على لسان من يعرفونه فلغة الخطاب شيء ومفهوم الخطاب شيء آخر، بدليل أنه قال عن يوسف أنه هلك على لسان مؤمن آل فرعون: حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا، وتحديت على الهواء أن يقول أحدهم النبي الهالك يوسف، فهل يستطيع أحد أن يقول عليه أو على أحد الأنبياء الهالك، ومن ثم فالقرآن عندما يقص ما قاله الناس في لغتهم في قواها فليس معنى هذا أن تتلفظ بتلك الألفاظ وتقول هذا لفظ القرآن كما يفعل بعض الجهلاء.
خالد الجندي: لا يجوز وصف الشهداء ومن علاهم بكلمة ميت
وتابع خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية dmc، اليوم الأربعاء: كما أنا لما قلت وبينت بالدليل الساطع والحجة البينة، إنه لا يجوز وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قد مات وذكر الجملة في القرآن الكريم في قوله تعالى "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ"، جاءت باعتبار التشريع وإيضاح الحقيقة الإلهية التي يخاطب بها الله عبادة بالانتقال من دار الدنيا لحياة البرزخ، وفتوتي كانت أدبا مع سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ده هو سيد الشهداء.
وأوضح خالد الجندي، أن القرآن الكريم يسوق الكلام والقصص على لغة الخطاب التي كانت موجودة وقتها وهناك فرق بين لغة الخطاب شيء ومفهوم الخطاب شيء آخر.
وكان خالد الجندي، فى حلقة برنامجه أمس، ردًا على معارضى فتواه بعدم جواز قول النبي ميت: إن هناك كارثة نعيش فيها وكثيرون يفتون دون علم، مشيرا إلى أن دار الإفتاء المصرية أكدت فى فتوى إنه لا يجوز قول النبي ميت.
وتابع الجندي: فتوى دار الإفتاء عن عدم جواز قول النبي ميت، فى 23 يوليو 2020، وجاء فيها إنه ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة من البث المباشر يقول فيه السائل: يقول البعض لا يجوز أن نقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مات لأن الله تعالى نهانا عن أن نقول على الشهداء أنهم أموات فهل هذا صحيح؟.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا السؤال قائلًا إن النبي صلى الله عليه وسلم في مرتبة الأدب، وهو ما يجعل الإنسان يتخير الألفاظ التي يتكلم بها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد ممدوح أن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة خاصة برزخية، فهو الذي أخبرنا أن الأنبياء أحياء في قبورهم، فالنبي صلى الله عليه وسلم من ناحية اللغة والواقع قد مات والله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: “أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ”.
وأوضح ممدوح أن الموت جائز عن النبي صلى الله عليه وسلم لكننا لا نعبر بهذا اللفظ لا لأنه لم يمت ولكن تخيرًا للألفاظ المناسبة للتعبير عن النبي صلى االله عليه وسلم فنقول انتقل إلى الرفيق الأعلى وألفاظ من هذا القبيل، فنحن نستعمل عبارات فيها مبالغة في الأدب عند الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكمل الجندى، موجها حديثه لمعارضى فتواه عن عدم جواز قول النبي ميت: والله ما هسيبكم، شوفتوا كلام الناس اللى عارفة قدر النبي، والله لو قولت لكم الله واحد تقول إزاى، ولو قولت محمد رسول الله، هتقولوا إزاى تقول رسول الله، القطيع مش هيسكت والله لو قولت إيه هختلفوا فيه.
