ليس تدخلًا إلهيًا.. جثة راهبة لم تتحلل رغم مرور 4 سنوات على دفنها
أثارت جثة الراهبة فيلهلمينا لانكستر، جدلًا واسعًا في ولاية ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما أنها لم تتحلل ولا تزال محفوظة الرفات، رغم مرور 4 سنوات على وفاتها، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتوافد الآلاف على كنيسة في البلدة بولاية ميسوري، من أجل رؤية ولمس جثة الراهبة فيلهلمينا لانكستر، مدعين أن عدم تحللها بعد أربع سنوات على الأرض هو علامة على قداستها.
تحلل الجسد
ومن جهته، قال عالم أنثروبولوجيا، إن معجزة فيلهلمينا، قد لا تفسر بالتدخل الإلهي بل بالظروف التي دفن فيها الجسد.
وأوضح عالم الأنثروبولوجيا، والذي درس أكثر من 100 جثة متحللة، أن ذلك يعتبر شائعا جدًا، وحدثت مع الكثير من الجثث.
فيما أكدت الدكتورة ريبيكا جورج، أن قلة الرطوبة والأكسجين في التابوت، بالإضافة إلى التربة الطينية التي تحافظ على درجة الحرارة منخفضة، كان سببًا في أن يتم تحنيط الجسم بدلًا من تحلله.
وأضافت جورج: عندما يتم وضع جثة في نعش بالملابس، مثل ما نراه في صور الراهبة، فإنك تقطع عنها الكثير من الأكسجين، بالإضافة إلى الدفن في تربة شبيهة بالطين، هذا لا يوقف التحلل، لكنه يبطئه.
جدير بالذكر أن التابوت الخشبي يسحب الرطوبة من الجسم، وعندما يموت الشخص، تبدأ البكتيريا والفطريات التي تعيش على الجلد والأمعاء في تكسير الأنسجة.
ولكن يمكن إبطاء عملية التحلل بسبب نقص الرطوبة أو الأكسجين أو انخفاض درجة الحرارة، وكلها ضرورية لدفع التنفس وردود الفعل لتفكيك الخلايا الميتة في الجسم.