تنفيذ مشروع تأهيل ميسرات تعليم الكبار على استخدام منهجية المرأة والحياة برعاية التعليم العالي
تنظم اللجنة الوطنية المصرية لـ اليونسكو المرحلة الأولى لمشروع تأهيل ميسرات تعليم الكبار على استخدام منهجية المرأة والحياة، والتى تتمثل فى تنظيم ورشة عمل بعنوان: تعليم الكبار مدخلًا للتمكين والمواطنة، بالتعاون مع جمعية حواء المستقبل الأمانة العامة للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، والهيئة العامة لتعليم الكبار، والمركز الإقليمي لليونسكو لتعليم الكبار، خلال الفترة من 22 حتى 25 مايو الجاري، وذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو.
ويأتى ذلك في إطار برنامج مساهمة منظمة اليونسكو للعام 2022-2023، بحضور الدكتور إقبال السمالوطى الأمين العام للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، والدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي لليونسكو لتعليم الكبار بسرس الليان، وذلك بمقر المركز الإقليمي لليونسكو لتعليم الكبار بسرس الليان بالمنوفية.
وأكد الدكتور محمد سمير حمزة القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أن الهدف من المشروع هو بناء قدرات (100) من مديرى عموم الأفرع والتدريب ومعلمات الكبار بفصول محو الأمية والمتابعين التربويين على منهجية المرأة والحياة بمناطق ومحافظات مبادرة (حياة كريمة)، وذلك فى إطار تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، المعنى بالتعليم دون تمييز من خلال تمكين المرأة بالمناطق الأكثر تهميشًا بالتدريب على منهجية المرأة والحياة.
استخدام منهجية المرأة والحياة
وأشار الدكتور محمد سمير حمزة إلى أن مراحل المشروع تتمثل في مرحلة تحضيرية عُقد خلالها عدد من الاجتماعات التنسيقية، بمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية واللجنة التنسيقية بتنفيذ المشروع، موضحًا أنه من المقرر تنفيذ عدد من الدورات التدريبية بمركز اليونسكو الإقليمي لتعليم الكبار (اسفك) سرس الليان، وبمشاركة متدربين من ممثلي محافظات الوجه البحري والوجه القبلي والمحافظات الساحلية، مضيفًا أنه سيتم توثيق أعمال المشروع من خلال طباعة تقرير يتضمن كافة مراحل المشروع ونتائجه وتوصياته وتوزيعه على الجهات المعنية ذات الصلة.
وفي كلمته، أكد الدكتور محمد ناصف أن محو الأمية قضية أمن قومي، حيث تسعى هيئة تعليم الكبار إلى إعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030، موكدًا أن الدولة المصرية تحرص على مواكبة التحديات المجتمعية العالمية والإقليمية والمحلية، مشيرًا إلى أن علاج محو الأمية في مصر يبدأ بتكاتف الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، حيث إن المجتمعات تتكون من أسر ومؤسسات، موضحًا أن وزارة التعليم تقوم بعمل مجهودات كبيرة بالتعاون مع الهيئة كإنشاء فصول الفرصة الثانية والمدارس البديلة المتواجدة في بعض القرى على مستوى المحافظات؛ لمواجهة الأمية.
ومن جانبها، أكدت الدكتور إقبال السمالوطي أن المرأة والحياة هي منهجية علمية وفلسفة تربوية موجهة لمناهج تعليم الكبار عامة، ومنهج المرأة والحياة خاصة، مشيرة إلى أنه تم بناؤها بالاعتماد على القياس الحقيقى والفعلي لاحتياجات المتعلمين من الكبار، ومواكبة أحدث الرؤى العالمية التى تربط بين التعليم والتعلم من ناحية واستدامة التنمية من ناحية أخرى، موضحة أن المنهجية تنطلق من المرتكزات العالمية للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 والخاص بالتعليم، مضيفة أن اختيار المحافظات الممثلة في المشروع يأتي انطلاقًا من أن مبادرة حياة كريمة تعد مشروعًا قوميًّا ومنهجًا انتهجته الدولة المصرية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية؛ بهدف رفع المعاناة وتحقيق الحياة الكريمة بالتعليم والتعلم مدى الحياة.
وفي كلمته، أكد السيد العبسي الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية لليونسكو أنه من الضروري أن يكون للمنظمات والمؤسسات الخبرة الكافية في الاندماج وصناعة المستقبل، من خلال إدخال برامج مبتكرة ووضع إستراتيجيات واستحداث منهجيات لمحو أمية الكبار، مشيرًا إلى أن تعليم الكبار أصبح من العلوم التربوية التي تهتم بالتعليم والتدريب والتثقيف، مضيفًا أن مفهوم محو الأمية يتسع ليشمل كافة مناحي الحياة كالأمية الثقافية والاقتصادية والتكنولوجية وغيرها، مؤكدًا أن محو الأمية المعرفية حق من حقوق الإنسان وأساس لعملية التعلم مدى الحياة.
ومن جانبه، نقل الدكتور خالد خضر مدير مركز اليونسكو الإقليمي لتعليم الكبار تحيات د.رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز العمل مع منظمة اليونسكو ومكاتبها الإقليمية واللجنة الوطنية المصرية، مشيرًا إلى أن دور الميسرات يمثل شراكة في عملية التعليم والتعلم، موضحًا أن المنهج المتبع لا يقتصر على أساليب التعليم التقليدية، ولكن أصبحت المهارات الحياتية جزءًا رئيسًا من عملية التعلم.