السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سفير ليتوانيا للقاهرة 24: الشعب المصري مبهر.. وأنصح أوروبا باستيراد الغاز المصري لحل أزمة الطاقة | حوار

سفير ليتوانيا في
سياسة
سفير ليتوانيا في ضيافة القاهرة 24
الأربعاء 24/مايو/2023 - 06:00 م

تعتبر دولة ليتوانيا إحدى أهم دول أوروبا التي تقع في بحر البلطيق، وهو ما يجعل جميع الأنظار تتجه نحوها خوفًا من الخطر الروسي؛ كونها تقع بالقرب من أوكرانيا بشكل ما، كما أنها من الدول التي تعد مقصدًا للسياحة، وهناك العديد من النقاط المترابطة مع الشعب المصري.

وحرص القاهرة 24 على إجراء حوار مع أرتوراس جيليانوس السفير الليتواني بالقاهرة؛ للحديث عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك فضلًا عن التعاون بين البلدين.

 وإلى نص الحوار

ما أكثر شيء أعجبك بمصر منذ قدومك إلى هنا؟

صعب جدًا الإجابة عن هذا السؤال، فمصر دولة متنوعة ورائعة، يمكن أن نتحدث عن الثقافة المصرية لساعات طويلة، ولكن أكثر ما يثير إعجابي هو الشعب المصري، مجتمع شاب وذكي جدًا ونابض بالحياة وناشط، فعندما تقابل الناس تجدهم مفعمين بالطاقة والحيوية، والقاهرة مدينة مثيرة للإعجاب؛ فهي مدينة لا تنام في المساء بالفعل ومفعمة بالحياة، ومن وقت لآخر نهرب إلى الحدائق أو الصحراء في عطلة نهاية الأسبوع لأخذ إجازة من الحياة الصاخبة الموجودة في مصر، المدينة نشطة جدًا ويمكنك أن تجد العديد من الأنشطة في كل مكان بالمدينة، وأكثر شيء رائع وأنا سعيد جدًا به هو افتتاح محطة مترو جديدة في الزمالك التي تسمح لنا بالوصول في 20 دقيقة فقط إلى هليوبوليس والتجول هناك والعودة مرة أخرى ولكن ليس في وقت الذروة.

ما الشيء الموجود في مصر الذي قد يجعلك تشعر كأنك في المنزل بليتوانيا؟

الحديث مع الناس، فالشيء المتشابه جدًا هو حسن ترحيب الناس، فترحيب الشعب يجعلهم يرونني أنا وعائلتي أجانب، وإذا شعرنا بأننا غير مرتاحين حتى لو قليلًا فسرعان ما نجد شخصا أو اثنين على الأقل يأتون إلينا يسألوننا: هل يمكننا مساعدتك في شيء؟ فهم دائمًا مستعدون للمساعدة وهو أمر متشابه جدًا معنا، وهو ما يجعلني أشعر كأنني في بلدي، فعندما تذهب للتواصل مع الشعب تجدهم ودودين وسعداء، فأنا وأسرتي انخرطنا في المجتمع والنوادي وكل شيء بسرعة شديدة، ترحيب الشعب يجعلني أشعر بأنني في وطني.

السفير الليتواني في القاهرة 24

إذن هل توجد نقاط غير حسن الترحيب يمكن اعتبارها نقاطا مشتركة بين الشعب المصري والليتواني؟

على الرغم من المسافات الطويلة التي تفصل بين البلدين، فإن هيكل المجتمع متشابه، العائلة والناس قريبة من بعضها بعضا، فلديّ أصدقاء عديدون يزورون عائلاتهم ويعودون إلى منزلهم الأصلي الذي قد يكون على بعد 100 كم من القاهرة وذلك لزيارة عائلاتهم، وهو أمر يجعل شعوبنا قريبة جدًا وهناك العديد من النقاط القريبة جدًا من بعضها بعضًا.

بالطبع مصر دولة تعدادها أكبر، 110 مليون مواطن المجموع أكبر، ولكن تجمع الناس حول عائلاتهم متشابه للغاية.

هل يعرف الشعب الليتواني عن مصر؟

يعرفونها جيدًا وربع رحلات مطار ليتوانيا تتجه مباشرة إلى مطارات مصر خصوصًا في الغردقة وشرم الشيخ، نحو 5 آلاف مواطن كل عام، ولدينا عائلات تأتي لتمضية فصل الشتاء كاملًا هنا، وهو ما يجعل لدينا أعمالًا زائدة في السفارة؛ لأن المجموعة الأكبر من الناس تأتي إلى الغردقة، وبالتالي نعتني بهم كي يشعروا بالراحة هنا.

وماذا عن القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان؟ 

يأتي ليتوانيون إلى هناك، وهناك تعاون بين وزير المواصلات في بلادنا ووزير الطيران المدني المصري لفتح رحلات طيران مباشرة من فيلينوس إلى القاهرة؛ وهو ما سيزيد من التركيز الثقافي في السياحة إلى مصر، ونأمل أن يزيد مجموع المصريين المسافرين إلى ليتوانيا.

أرى أنها فرصة رائعة لنتقارب ونرى بعضنا بعضًا بشكل أكثر تقاربا، وأن يزيد التعاون المجتمعي بين الطرفين أكثر فأكثر.

السفير الليتواني في القاهرة 24

مؤخرًا أنتجت نتفليكس فيلما عن كليوباترا لم يعجب المصريين.. كيف استقبل الجماهير في ليتوانيا هذا الفيلم؟

بصراحة يجب أن أتأكد من هذه المسألة مرة أخرى، ولكن ما أعلمه وأخبرت به زملائي في ليتوانيا حول ردود الأفعال تجاه هذه المسألة، فهم يعلمون زاهي حواس وتحدثنا معه حول هذه المسألة وما نقوله دائمًا، إنه من المهم لكل عمل فني خصوصًا لو كان تاريخيا يجب أن يكون حقيقيا، وبالمناسبة نحن في انتظار اكتشاف مقبرة كليوباترا، فقال السيد زاهي حواس إنه يتم البحث عنها بشكل واسع المدى، أما عن الفيلم فأعتقد أنه يجب أن يتم الالتزام بالحقيقة التاريخية للمسألة التي يتم مناقشتها.

نود أن نعرف ما أهم المجالات التي تهتم ليتوانيا بالتعاون فيها مع مصر؟

تحدثنا عن الإصلاح الثقافي، نعمل بكل جد واجتهاد لجلب الفنانين الليتوانيين إلى مصر، فكل مهرجان سينما في مصر سواء أكان وثائقيا أم غير ذلك، يوجد به مشاركون ليتوانيون، وأحضرنا أفلاما ليتوانية لعرضها هنا في مصر هذا العام، وهناك عرض فيلم جديد يوم الخميس المقبل، هكذا نقرب الشعوب من بعضها بعضا. 

هناك مجالان للتعاون الاقتصادي القريب جدًا بين البلدين، وهما تكنولوجيا المعلومات والطاقة.

ليتوانيا تستورد 150 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي من مصر كل عام، وهذا يساعدنا على الحفاظ على أمن الطاقة الخاص بنا؛ لأن ليتوانيا تقضي جميع احتياجاتها من الطاقة والغاز من خلال الغاز الطبيعي المسال، فتدفئتنا نحصل عليها من خلال الغاز الطبيعي؛ حيث إننا نطبخ طعامنا بواسطة الغاز المصري.

المجال الثالث للتعاون الاقتصادي هو التجارة، نعمل عن قرب مع غرفة التجارة وشبكة سيدات الأعمال، التي تقوم على رحلات تبادل، فيأتي المواطنون ويخضعون إلى تواصل تجاري مباشر بينهم وبين بعض هنا في القاهرة والإسماعيلية والإسكندرية.

ودورنا كدبلوماسيين هو تسهيل كل الأمور.

هل تعتقد أن أزمة الطاقة التي تواجه أوروبا يمكن حلها عن طريق مصر؟

ليتوانيا بنت محطة غاز طبيعي مسال في 2009، ونشجع الدول الأخرى على القيام بالأمر نفسه؛ فمصر شريك مهم جدًا، بل أحد أهم الشركاء لاستيراد الغاز الطبيعي بالنسبة لأوروبا، وكذلك فيما يخص الكهرباء، تم توقيع اتفاقات بين مصر وليتوانيا فيما يخص الغاز الطبيعي، والدول الأوروبية أيضًا بين إيطاليا واليونان لتصدير الكهرباء المصرية، جميعها مسائل مهمة عندما يتعلق الأمر بأمن الطاقة الأوروبية.

ما رأيك في الحوار الوطني؟

الحوار الوطني يجري بشكل جيد للغاية؛ فالعام الماضي اتفق الاتحاد الأوروبي ومصر على أولويات الشراكة، وعملا معًا على صعيد مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وجلست المؤسسات مع وزير الخارجية سامح شكري في ماسبيرو، وكنا معهم وتابعنا كل ما تم الانتهاء منه في مختلف المجالات؛ الماء والهجرة والكهرباء وكل شيء، ونعتقد أن الأجواء إيجابية للغاية، كما نعقد استشارات سياسية كل عام لمعرفة ما تم الانتهاء منه، ونتبادل الخبرات، وكيف أننا نعمل في المنظمات الدولية، إذن المناقشات في الحوار الوطني تجري بشكل جيد، بالطبع المسافات تهم ولكننا على الطريق الصحيح.

وهناك وفد برلماني زار مصر شهر فبراير الماضي، ونتطلع إلى تنظيم وفد مصري لزيارة ليتوانيا هذا العام.

تابع مواقعنا