ما أحكام الأضحية وهل يجوز اشتراك اثنين في خروف أو في سُبع البقرة؟.. داعية إسلامي يوضح
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الأضحية سنة مؤكدة في قول أكثر أهل العلم، وهي من الحي عن نفسه وأهل بيته، وله أن يُشْرك في ثوابها من شاء من الأحياء والأموات.
ما أحكام الأضحية؟
وأضاف الداعية الإسلامي، خلال حديثه لـ القاهرة 24: الأضحية هي كل ما يذبح من بهيمة الأنعام: الإبل والبقر والغنم، تقربًا إلى الله تعالى، في البلد الذي يقيم فيه المضحي، من بعد صلاة عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق (الثالث عشر من ذي الحجة) بنية الأضحية، قال تعالى: فصل لربك وانحر.
وأردف الداعية الإسلامي: والأضحية سنة مؤكدة في قول أكثر أهل العلم، وهي من الحي عن نفسه وأهل بيته، وله أن يُشْرك في ثوابها من شاء من الأحياء والأموات، والسنة أن يُشرك الإنسان أهل بيته من الأحياء والأموات فيها، ويقول عند ذبحها اللهم هذا عني وعن آل بيتي، ولا يحتاج أن يُفرد لكل ميت أضحية مستقلة.
وواصل الداعية الإسلامي: وتجزئ الشاة عن الواحد وأهل بيته لحديث أبي أيوب: كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون، مردفا: وتجزئ البدنة والبقرة عن سبعة، لما روى جابر رضي الله عنه قال: نحرنا بالحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة وفي لفظ: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة في واحد منها، وفي لفظ فتذبح البقرة عن سبعة نشترك فيها رواه مسلم.
وأوضح أنه من السنة أنه من أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره وأظافره، لكن لو تعمد وأخذ فعليه أن يستغفر الله ولا فدية عليه وأضحيته صحيحة، ومن احتاج إلى أخذ شيء من ذلك لتضرره ببقائه كانكسار ظفر أو جرح عليه شعر يتعيّن أخذه فلا بأس.
ونوه بأن الحكمة من النهي عن أخذ ذلك للمضحّي أنه لما كان مشابهًا للمُحْرم في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله بذبح القربان أُعْطي بعض أحكامه، وكذلك يوفّر شعره وأظفاره إلى حين ذبح أضحيته رجاء أن يعتقه الله كلّه من النار.
شروط الأضحية
وعدد شروط الأضحية كالتالي:
1- فلابد من بلوغها السن المطلوبة، وهو ستة أشهر في الضأن وسنة في المعز وسنتان في البقر وفي الإبل خمس سنين.
2- السلامة من العيوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: أربع لا يجزين في الأضاحي، العوراء البين عورها، المريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والعجفاء التي لا تنقي.
3- حرمة بيعها:فإنه لم يجز بيعها ولا هبتها إلا أن يبدلها بخير منها، وإن ولدت ضحى بولدها معها، كما يجوز ركوبها عند الحاجة، والدليل على ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يسوق بدنة فقال اركبها، قال إنها بدنة، فقال اركبها في الثانية أو في الثالثة.
4- ذبحها أيام النحر وهي يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده.
وأشار الداعية الإسلامي، إلى أنه من الأفضل أن يذبحها بيده، فإن لم يفعل استحب له أن يحضر ذبحها، مضيفا: ويستحب لمن له أضحية أن يأكل أول ما يأكل منها إذا تيسر له ذلك لحديث: ليأكل كل رجل من أضحيته، كما يستحب تقسيم لحمها أثلاثًا، ثلثًا للأكل وثلثًا للهدية وثلثًا للصدقة.
اشتراك اثنين في خروف أو في سُبع البقرة
وعن حكم اشتراك اثنين في خروف أو في سُبع البقرة، قال الداعية الإسلامي: لا يصح الاشتراك في الخروف، لأن الشاة تجزئ عن واحد فقط، ويستثنى من ذلك أضحية الرجل عن أهل بيته، فيشركهم في الأجر معه، مضيفا: فاشتراك أهل البيت الواحد في ثمن الشاة فلم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة، والذي لا يملك المال تسقط عنه الأضحية: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ولفت إلى أنه: أما عن البقرة كأضحية فيجوز الاشتراك فيها بشرط ألا يزيد المشتركون على سبعة، ولا يقل نصيب الواحد عن السُّبع، فلا يجزئ اشتراك أحدهم بأقل من السبع.
