شركات عالمية على حافة الإفلاس.. ما السبب؟
يهيمن شبح الإفلاس على العديد من الشركات العالمية نتيجة الأزمات الاقتصادية المتتالية التي تسيطر على الاقتصاد العالمي، وتعد أبرز هذه الشركات التي أعلنت ذلك نتيجة الأزمات الاقتصادية شركة أليانز، وهي إحدى كبرى شركات التأمين العالمية؛ حيث ذكرت في بيان من مقرها بمدينة مينونخ أن توقعات خبرائها تشير إلى أن عدد الشركات الألمانية المعرضة للإفلاس أكبر من المعلن عنها.
وتوقعت شركة أليانز الألمانية أن تعلن 17800 شركة تأمين إفلاسها خلال العام الحالي، على خلفية الاضطرابات التي شهدها القطاعان المالي والبنكي وأزمة الطاقة في البلاد في الأسابيع الماضية.
أزمات اقتصادية
ووفق خبراء، فإن أزمة الطاقة أسهمت في تعميق هذه المشكلة؛ حيث ترتبط بانقطاع مواد الطاقة الروسية على خلفية الحرب في أوكرانيا حيث ستنخفض أرباح الشركات وسيكون له تأثير على موازنات هذه الشركات.
كما أن هناك أيضا إفلاسًا لنحو 12 شركة أمريكية؛ ما يؤشر على هشاشة الاقتصاد الأمريكي، وفشل منظومة الحماية من الإفلاس التي تعتبر الأفضل حول العالم.
وفي أكتوبر 2020، أعلنت شركة أكرون أوبريشن كومباني انتهاء حالة الإفلاس بموجب الفصل 11 لتكون بداية لـ”حلقة جديدة مثيرة”.
وبعد مرور أقل من 3 أعوام، نفدت أموال شركة الأدوية الأمريكية وفصلت جميع موظفيها، وعادت أكرون مجددا لمحكمة الحماية من الإفلاس لبيعها مجزأة هذه المرة.
وتُعتبر أكرون واحدة من 12 شركة تسعى للحصول على الحماية من الإفلاس للمرة الثانية أو حتى الثالثة هذا العام بعد فشل محاولات أولية لإعادة التأهيل بإشراف من المحكمة.
وبحسب شركة بانكربتسي داتا، فإن هناك “ملفات إيداع الفصل 22” (مصطلح يصف حالة الإفلاس المتكررة) تتكدس بأسرع وتيرة منذ الركود الكبير.
وأظهرت دراسة نشرتها شركة التأمين يولر إرميس أن وباء كوفيد-19 ولد قنبلة موقوتة من الإعسار المالي، متوقعة زيادة بنسبة 35% في عدد الشركات التي ستعلن إفلاسها، موضحة أن ذلك سيكون رقما قياسيا على مقياسها للإعسار المالي في العالم، مشيرة إلى أن نحو نصف الدول ستشهد أعلى مستويات من الإفلاس منذ الأزمة المالية عام 2009.
وبين القوى الاقتصادية الكبرى، ستواجه الولايات المتحدة أعلى زيادة مع ارتفاع التعثر المالي بمعدل 57% قبل تفشي فيروس كورونا المستجد، كما سيزداد عدد عمليات الإفلاس بنسبة 45% في البرازيل و43% في بريطانيا و41% في إسبانيا.