السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وسط سقوط الأمطار| الباباوان تواضروس وفرنسيس يتعانقان لحظة لقائهما.. ويجلسان على كرسيين متطابقين

الباباوان تواضروس
دين وفتوى
الباباوان تواضروس وفرنسيس
الأربعاء 10/مايو/2023 - 10:39 م

شهد اليوم الأول من زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للڤاتيكان مشاركة قداسته في المقابلة العامة، التي يعقدها قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان أسبوعيًا في ساحة القديس بطرس الرسول بالڤاتيكان.

وتعانق الباباوان لحظة التقاءهما وجلسا على كرسيين متطابقين، يحيط بهما الوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا تواضروس وعدد من قيادات الڤاتيكان.

الباباوان تواضروس وفرنسيس يتعانقان لحظة التقاءهما ويجلسان على كرسيين متطابقين

وتواجد في الساحة عشرات الألوف من المتابعين، رغم سقوط الأمطار والحالة غير المستقرة للطقس، وهو المعتاد في مثل هذا الوقت من السنة في الڤاتيكان، وسادت حالة من الفرح لدى الحضور، ورُتِلَت بعض الألحان القبطية قبل بدء كلمة قداسة البابا تواضروس، الذي افتتح كلمته بأن قال بسم الآب والابن والروح القدس باللغة القبطية، ثم هنأ قداسة البابا فرنسيس بمناسبة ذكرى اختياره للكرسي البابوي، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها بابا الڤاتيكان في مجالاتٍ عدة.

المشاركة في المقابلة العامة للبابا فرنسيس وزيارة كنيسة سيستين.. تفاصيل اليوم الأول للبابا تواضروس بالفاتيكان 

وأكد قداسته أن يوم المحبة الأخوية يجسد الروح المسيحية والمحبة التي تجمع المسيحيين في خدمة الله، مشيرًا إلى اللقاء التاريخي الذي جمع قداسة البابا شنودة الثالث بقداسة البابا بولس السادس في مثل هذا اليوم منذ 50 سنة، وتحدث عن الكنيسة القبطية التي نشأت على أرض مصر بفضل كرازة القديس مرقس الرسول، وزارتها العائلة المقدسة، وتأسست فيها مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ومنها انتشرت الرهبنة إلى العالم كله.


واختتم قائلًا: ننادي في كل العالم بالسلام الذى يفوق كل عقل مصلين أن يحل في كل الربوع، وأن يكون هو أولوية القادة والشعوب.

ومن جهته، وجه قداسة البابا فرنسيس التحية والشكر لقداسة البابا تواضروس على قبول دعوته للمجئ إلى الڤاتيكان للاحتفال بالذكرى الخمسين للقاء التاريخي بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في 10 مايو عام 1973، مشيرًا إلى الإعلان الكريستولوجي المشترك الذي تم توقيعه خلال ذلك اللقاء. 

وذكَّر أيضا بلقائه الأول مع قداسة البابا تواضروس الثاني في اليوم ذاته منذ عشر سنوات مضت، وباقتراح قداسة البابا تواضروس بالاحتفال في هذا اليوم من كل عام بيوم المحبة الأخوية الذي يتم الاحتفال به كل عام، حيث يجرى اتصال هاتفي في هذا اليوم بين الباباوين.

وأشاد بما يقوم به قداسة البابا تواضروس لصالح الصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية.

واختتم بالتذكير بالشهداء الأقباط الذين قُتلوا في ليبيا قبل سنوات، مطالبًا الحضور بالصلاة إلى الله كي يحرس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويبارك زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني.

وعقب انتهاء الكلمتين طلب قداسة البابا فرنسيس من قداسة البابا تواضروس أن يتوجه لمباركة الشعب المتواجد في ساحة القديس بطرس.

وزار قداسة البابا والوفد الكنسي المرافق لقداسته، مساءً، متحف الڤاتيكان الذي يبعد أمتارًا قليلة عن بيت سانتا مارتا مقر إقامة قداسته بحاضرة الڤاتيكان.

وتجول قداسته ومرافقوه في أروقة المتحف واستمع لشرح مفصل عن محتوياته وتاريخ القطع الأثرية الموجودة فيه، حيث يحوي 70 ألف لوحة ومنحوتات وتماثيل وغيرها من القطع الأثرية، من بينها 20 ألف معروضة.

ومن بين ما زاره قداسة البابا في المتحف موضع تمثال Apollo Belvedere وهو أول قطعة في المجموعة الفنية للڤاتيكان حتى قبل إنشاء متاحف الڤاتيكان، وغرفة سالا روتوندا (Rotunda)، وشقق بورجيا  التي تتكون من ست غرف وتم تزيينها بواسطة الرسام الإيطالي Pinturicchio ويرجع تاريخها إلى نهاية القرن الـ 16 الميلادي، وكذلك غرف رافائيل الأربعة التي تقع فوق شقق بورجيا مباشرة، وتم العمل فيه في الربع الأول من القرن الـ 16.

وفي نهاية جولته زار قداسة البابا كنيسة سيستين والتي رسم فيها الفنان مايكل أنجلو على سطحها تسعة مشاهد من سفر التكوين، ولوحة تحفة أخرى لمايكل أنجلو أيضًا وهي الدينونة الأخيرة، التي تغطي جدار مذبح الكنيسة، وتحتوي جدران كنيسة سيستين على روائع للعديد من فناني عصر النهضة، مثل ساندرو بوتيتشيلي وبينتوريتشيو وبيترو بيروجينو ودومينيكو غيرلاندايو.

تابع مواقعنا