محلل فلسطيني: نتنياهو يريد الهروب من أزمته الداخلية ويبحث عن طوق نجاة بمهاجمة غزة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة والفلسطينيين بشكل مكثف منذ فجر اليوم الثلاثاء، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الأمني في القطاع جراء غارات الاحتلال، التي أسفرت عن مقتل عدد من الفلسطينيين ودمار كبير في البنية التحتية والمنشآت.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية فجر اليوم الثلاثاء على مواقع متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل نحو 13 فلسطينيا، أعقبتها غارات بطائرات مسيرة الليلة، أسفرت عن مقتل فلسطينيين إضافة إلى مقتل خالد الفرا قائد الوحدة الصاروخية بسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني وعضو حركة فتح، بطريقة الخداع المعتادة من قبل الاحتلال قام الاحتلال فجر اليوم بتنفيذ عملية اغتيال لثلاث قادة من حركة الجهاد الإسلامي، وتحت طائلة الغاية تبرر الوسيلة اغتال الاحتلال ثمانية من الأطفال والنساء الفلسطينيين خلال عملية الاستهداف هذه والتي تمت رغم التهدئة التي تم الاتفاق عليها قبل عدة أيام.
وأضاف الرقب في تصريحات للقاهرة 24: نتنياهو الذي يريد أن يهرب من أزمته الداخلية يبحث عن أي طوق نجاة بدون أن يدفع ثمنا كبيرا، والحل بالنسبة له خوض حروب خاطفة وقصيرة، لذلك استهدف تنظيم الجهاد الإسلامي وليس حركة حماس معتقدا بذلك أن الردود ستكون محدودة من المقاومة كما جرى عند اغتيال قادة الجهاد العسكريين بهاء أبو العطا ومن بعدهم تيسير الجعبري وخالد منصور.
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قطاع غزة منذ فجر اليوم
وتابع: توسع حالة الاشتباك بين المقاومة والاحتلال الذي يستهدف قطاع غزة منذ فجر اليوم حتى الآن ويقتل أكثر من 15 فلسطيني مرهون برد المقاومة ودخول حماس وكتائبها العسكرية في الاشتباك.
وأردف الرقب: داخل المدن الإسرائيلية يعيش الجميع حالة ترقب من مستوطنات غلاف قطاع غزة حتى تل أبيب والاحتلال حصن كل موقعه بمنظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ مع فتح معظم الملاجئ داخل المدن والمستوطنات الإسرائيلية، وذلك خشية رد فعل المقاومة ويرى الاحتلال أنه تأخر وليس كالعادة حيث يتم إطلاق القذائف مباشرة بعد عمليات القصف أو الاغتيال.
واختتم الرقب: نتنياهو يريد أن يحيد حركة حماس ويستهدف حركة الجهاد حتى لا تتسع رقعة المقاومة خاصة أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس يمتلك القدرة العسكرية على في قطاع غزة، ولم وقعت حماس في هذا الفخ لتجنيب قطاع غزة عدوان واسع من الاحتلال فإنها ستقع في خطيئة كما وقعت فيها من قبل وبعد انتهاء الاحتلال من الجهاد الإسلامي سيستهدف حركة حماس، وأتوقع أن تكون ردة الفعل الفلسطينية محدودة كما جرت العادة عند اغتيال قيادات من الجهاد الإسلامي سابقا وأتمنى أن ترد المقاومة مجتمعة ضد هذه الجريمة وتؤلم الاحتلال.
وعلى الصعيد الإسرائيلي، أعلنت رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء اختتم تقييما جديدا للوضع الأمني قبل بدء جلسة المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب.
جيش الاحتلال يستعد لحرب متعددة الجبهات
وقال نتنياهو في تصريحات له: لقد أمرت الجيش والفروع الأمنية بالاستعداد لحملة متعددة الجبهات إذا لزم الأمر، فالجيش يستعد لحرب متعددة الجبهات.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي هاجمت اليوم الثلاثاء، خلية من مطلقي قذائف مضادة للدروع بمنطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة، كانت تهدف على ما يبدو إلى إطلاق النار على إسرائيل.
وحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط القطاع، وأسفر الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال عن مقتل خالد الفرا قائد الوحدة الصاروخية بسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، وإصابة مركبة فلسطينية بصاروخ إسرائيلي.
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فأن المجلس الأمني المصغر توافق على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي رد من الأراضي اللبنانية، وسمح لنتنياهو وجالانت بتوسيع الهجمات إذا لزم الأمر.
وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت أنه في ظل التصعيد مع قطاع غزة، لن يكون هناك دراسة غدا في مناطق تصل إلى 40 كم من قطاع غزة وتعليمات للمستوطنين بالبقاء بالقرب من الملاجئ، وحظر التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص في منطقة مفتوحة.
