دراسة: الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة يظهرون بمشاكل معرفية وإدراكية
أظهرت دراسة جديدة، أن المراهق الذي يعاني من زيادة في الوزن أو السمنة، له اختلافات صارخة في الوظيفة الإدراكية وبنية الدماغ مقارنة بأقرانه، إذ نُشرت الدراسة في المجلة الدولية للبدانة.
تأثير السمنة على الوظائف المعرفية للمراهقين
ووجد الباحثين في مستشفى بوسطن للأطفال أن المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة يواجهون مشاكل أكبر في حل المشكلات والتفكير المنطقي.
وقالت المؤلفة الرئيسية الدراسة الدكتورة كاترينا ستاموليس، تلك الدراسة هي تتبع لصحة دماغ المراهقين، خاصةً عندما يكون لديهم مؤشر كتلة جسم زائد.
وتابعت: المراهقة المبكرة هي الوقت الذي يتطور فيه الدماغ بنشاط كبير، وعندها تتغير المناطق الأمامية من الدماغ بشكل هائل.
وأظهرت الدراسة، أن هناك ارتباطا مهما بين انخفاض معدلات الإدراك وزيادة الوزن لدى المراهقين، وذلك مقارنة بالمراهقين الذين بلغوا سن المراهقة بوزن أقل.
وشملت الدراسة جمع بيانات من 5000 مراهق تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات في 21 مكانًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي الولايات المتحدة، هناك معدل مرتفع لسمنة الأطفال، وأظهرت البيانات المأخوذة بين عامي 2017 و2020، أن الوباء أثر على حوالي 14.7 مليون طفل، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ما هي أسباب السمنة عند الأطفال؟
السبب الأكثر شيوعًا للسمنة، هو عدم التوازن بين تناول السعرات الحرارية وإنفاق الطاقة، ويظهر ذلك بشكل ملحوظ في الأشخاص الذين يتكيفون مع نمط حياة مستقر، هناك أسباب أخرى للسمنة مثل: العوامل الوراثية كالجينات، واضطرابات الهرمونات، وعوامل أخرى مختلفة، ولكنها ليست عوامل شائعة.
وترتبط السمنة بأمراض مُصاحبة مُتعددة تؤثر على جميع أجهزة الجسم تقريبًا، وتشمل، الاستعداد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطراب شحميات الدم، وأمراض الكبد الدهني، وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وتشوهات الهيكل العظمي وهشاشة العظام، والاكتئاب واضطرابات عقلية أخرى، ومتلازمة تكيس المبايض، والعديد من المضاعفات الأخرى.