دفن بها عجل أبيس وقرود البابون والقطط.. تعرف على أهمية جبانة سقارة الأثرية
سقارة هو الاسم الحديث لموقع جبانة منف التي تقع على بعد 16 كيلومترًا جنوب مدينة الجيزة وربما اشتق الاسم سقارة من اسم الرب الجنائزي سوكر، وتضم سقارة مقابر من جميع عصور التاريخ المصري؛ بدءًا بالأسرة الـ 1 وحتى نهاية العصر الفرعوني، وكذلك من العصر القبطي.
وهناك إلى جانب عدد من المصاطب والأهرام الملكية ومقابر المسئولين في عهد ملوك الدولة القديمة، توجد أيضًا مقابر أناس مهمين من قرون لاحقة؛ منها الفترة التي كانت فيها طيبة المركز الديني لمصر، وعلى كل حال، فإن منف كانت مقر الحكم عبر معظم فترات تاريخ مصر القديم؛ وما ينطوي ذلك على آلية إدارية هائلة مصاحبة.
الدهاليز السفلية للسرابيوم
وتوجد في سقارة أيضًا الدهاليز السفلية للسرابيوم، والتي كانت مخصصة لدفن عجول أبيس؛ إلى جانب دهاليز أخرى لقرود البابون وأبى قردان والصقور والقطط والكلاب وابن آوى وغيرها من الحيوانات، وأشهر أهرام سقارة هو هرم زوسر، من الأسرة الـ 3، ويعد هذا الهرم أول هرم حقيقي، وقد بناه المعماري إمحوتب، ويعرف هذا الهرم أيضًا باسم الهرم المدرج ويعد هرم أوناس مهمًا أيضًا من وجهة نظر التاريخ الديني؛ باعتباره أول هرم تنقش نصوص الأهرام على جدران غرفه السفلية.
وأعيد اكتشاف الكثير من مقابر كبار المسئولين، خلال العقود الأخيرة، في سقارة؛ ومن بينها مقبرة حورمحب، والتي ترجع إلى الفترة التي كان فيها جنرالًا تحت حكم الملك توت عنخ آمون. وقد أًصبح هو نفسه، فيما بعد، ملكًا وبني لنفسه مقبرة جديدة بوادي الملوك.