تقودهم سيدة.. تحريات المباحث تكشف تفاصيل جديدة في قضية التنقيب عن الآثار بالبدرشين | خاص
كشفت التحقيقات في قضية التنقيب عن الآثار بالبدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، والمتهم فيها 6 أشخاص، أن المتهمين قاموا بالحفر والتنقيب عن الآثار، وذلك ليتمكنوا من الوصول إلى مقبرة أثرية تحتوي على آثار فرعونية، وشرعوا في البحث عن وسيلة لبيعها وتهريبها لخارج البلاد.
التحقيقات في قضية التنقيب عن الآثار بالبدرشين
وينشر القاهرة 24 التحقيقات في القضية رقم 18465 لسنة 2022 جنح البدرشين والتي أسند فيها للمتهمين الحفر والتنقيب عن الآثار وتكوين تشكيل عصابي لتهريب الآثار خارج البلاد.
وأوضح مجري التحريات أمام جهات التحقيق، أنه حال وجودي بمنطقة آثار سقارة ورد إليّ اتصال هاتفي من كبير مفتشي آثار ميت رهينة الأستاذ رمضان القط وأفادني بأن أحد خفراء منطقة تل العزيز ويدعى محمد عبده، ومكلف بحراسة درك تل العزيز، بوجود العديد من الأشخاص يقومون بالتنقيب عن الآثار داخل منطقة أثرية تسمى منطقة تل العزيز - حوض برهوم - وعليه قمت بالانتقال رفقة قوة من أفراد الشرطة السريين وبصحبتي مفتشي آثار ميت رهينة.
وأضاف مجري التحريات أمام جهات التحقيق، أنه تبين له وجود العديد من الأشخاص عبارة عن سيدة و4 رجال داخل منطقة مملوكة لوزارة السياحة والآثار ومحاطة بسور خرساني وموضوع عليه بوابة حديدية، وأنهم فتحوا البوابة الحديدية ودخلوا إلى الأرض وقاموا بالتنقيب والحفر بتلك القطعة بواسطة لودر كان برفقتهم، إلا أنه وبوصولنا تلاحظ لنا فرار تلك اللودر وبمعاينة قطعة الأرض تبين لنا وجود حفرة أحدثها اللودر الذي كان برفقتهم.
وكشف مجري التحريات أمام جهات التحقيق، أن تلك الحفرة تقع في منطقة أثرية مملوكة لوزارة الآثار قطرها تقريبا 2 متر في متر ونص وعمق تقريبًا ثلاثة أمتار وقامت اللجنة المرافقة لي والتابعة لمنطقة آثار ميت رهينة بمعاينة تلك الحفرة لإعداد تقرير مفصل مرفق بالمحضر، وباستكمال الفحص تبين لي أن الأشخاص القائمين بعملية الحفر هم كل المتهمة الأولى سهير. ا. ع، والمتهم الثاني عبد الفتاح. ع. ع، والمتهم الثالث هاني. ر. ع، والمتهم الرابع عبد الله. ر. ب، والمتهم الخامس محمود. س. س، وذلك بالاشتراك مع المتهم السادس والهارب سائق اللودر القائم بالحفر والذي يدعي عماد عبد. ا. س.
وتابع مجري التحريات أمام رجال التحقيق، أنه بمناقشة المتهمة الأولى والتي تدعي سهير أقرت بأنها تسعى من التنقيب على الآثار للتربح والثراء السريع، وعقب ذلك تعرفت على المتهم الثاني عبد الفتاح، والذي أوهمها أنه يمتلك قطعة أرض بمنطقة ميت رهينة وأنه يوجد بباطن تلك القطعة آثار وأنه قام بالتنقيب بها عن آثار بمعرفة آخرين منذ أكثر من عاميين وتم ضبط الحفر آنذاك من قبل شرطة السياحة والآثار وأخبرها أنه يخشي في محاولته التنقيب عن الآثار مرة أخرى للقبض عليه من قبل المباحث.
كما أوضح مجري التحريات أمام جهات التحقيق، أنه طلب منها أن تتواصل مع أحد معارفها لتأمين عملية التنقيب بقطعة الأرض وحمايته أثناء ذلك، وبالفعل قامت بالاتصال بأحد معارفها والذي وأوهمها بأنه سوف يقوم بتأمينهم وعدم تعرضهم إلى المسئولية من هيئة الآثار وشرطة السياحة، وأنها قامت اليوم بفتح المكان وأزالت الرديم بمعرفة المتهم الثاني عبد الفتاح ومن معه من باقي المتهمين لتصوير فيديو جديد وحديث بتاريخ اليوم للأثر الذي بباطن الأرض.
وأضاف مجري التحريات أمام جهات التحقيق، أن المتهمين قاموا بتصوير فيديو لتسويق وبيع المكان لراغبي الحفر والتنقيب لاستخراج الآثار الموجودة به وأنها قامت بمحاولة بيع المكان مستخدمه في ذلك الفيديو الجديد لتلك المقبرة، وأقرت لنا بأنها تقوم بنشاطها بتسويق وبيع الأماكن الأثرية قبل استخراجها من باطن الأرض، مستخدمة في ذلك العديد من الفيديوهات التي برفقتها، أملا في التربح السريع والثراء الفاحش، وقدمت لنا هاتفا محمولا وبفحصه تبين احتوائه على العديد من الفيديوهات لعمليات حفر خلسة وفيديو آخر خاص بمكان الحفر محل واقعة التحقيق، وكذا العديد من الفيديوهات التي تحتوي على تماثيل أثريه والتي تقوم بمحاولة بيعها وترويجها، وأقرت لي بان المتهم الخامس والذي يدعي محمود س. س، بأنه يقوم بتوصيلها إلى الأماكن التي تقوم على إثرها بالترويج لتلك الأرض سالفة الذكر.
