زوجة ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية: ودعته بقبلة قبل الدفن
كشفت منى الحفناوي زوجة شعبان محمد يوسف ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية، عن تفاصيل مرافقتها لزوجها بعد الإصابة حتى العودة متوفيا لدفن بمقابر الأسرة بقرية شمياطس التابعة لمركز الشهداء، مؤكدة على أنها لم تتركه قط وكانت تحت قدمه.
زوجة ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية: كنت بصوت زي المجنونة في الشارع
وأشارت زوجة ضحية مصنع الزجاج، لـ القاهرة 24، أنها توجهت للمستشفى بمجرد علمها بالحادث ونقلهم بالتوكتوك إلى الشهداء ووجدته مع المصابين على الأرض حتى حضور الإسعاف وأنها كانت تصرخ لتصل لها ومنعها أهالي البلد، لكنه طلب منهم تركها لتحضر له، وسألها عن أولاده وخصوصا ابنته الصغرى.
زوجة ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية: ماسبتش زوجي من يوم الإصابة حتى الوفاة
وتابعت السيدة: روحت وراه مستشفى القصر وهناك قالولي إن نسبة الحروق 90% قعدت أصوت وأقول ليهم إنقذوه علشان ولاده، وجرى نقله إلى مستشفى كفر الدوار وذهبت معه الزوجة في الإسعاف وخلال النقل كان بيتألم في كل لحظة ولا يطيق حتى الملاية على جسده، حتى أن وصلوا المستشفى وظلت معه الزوجة تحت قدمه تساعد التمريض والأطباء.
وأوضحت زوجة شعبان ضحية مصنع الزجاج، أن زوجها تعرض للعذاب في إصابته بالحريق، ولم تتركه قط، متسائلة وكيف أتركه وهو لم يتركني يوما، ويوم الوفاة أحست بأنه الختام وأخبرت شقيقة بأن زوجها في خطر وأن اليوم لم يمر بسلام والفعل توفي واصطحبته الزوجة حتى البلد داخل سيارة الإسعاف، وصممت على أن أودعه بقبله على الجبين قبل أداء صلاة الجنازة.
وأكدت زوجة ضحية مصنع الزجاج خلال تصريحاتها لـ القاهرة 24، أنها تزوجت من 22 عاما عن حب بزوجها إبن خالتها وكان لها أقرب الناس في الدنيا، لما يحمله من صفات الرجولة وإنكار الذات من أجل أسرته، ودائما كان يتعب ويجد حتى يوفر معيشة وتعليم لأولاده إلى أن وصل اثنين لدراسة الجامعية والصغيرة في الصف الثالث الابتدائي.
وقالت زوجة ضحية مصنع الزجاج: شعبان مكنش بس جوزي، ده كان حبيبي وأخويا وسندي وظهري، وأبويا وسري كله كان معاه، أنا مزعلتش على أمي بقدر ما زعلت عليه، وهكمل مسيرته زي ما هو كان عايز بالظبط مع أولادنا.