السويد تعلن إرسال 400 جندي إلى السودان لإجلاء رعاياها
أعلنت السويد إرسال 400 جندي إلى السودان في ظل الاشتباكات القائمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، لإتمام عملية إجلاء رعاياها من السودان، وسط جدل حول هذا العدد الضخم من الجنود بشأن عملية الإجلاء فقط.
وحسب ما نشرته وكالة الأنباء السويدية، قرر البرلمان السويدي في اجتماع طارئ اليوم الأحد، إرسال قوة مسلحة من الجيش السويدي، يقدر عدد أفرادها بـ400 جندي إلى السودان للمساعدة في إجلاء الرعايا السويديين من الخرطوم
ورفضت جونا جروفيلدز المتحدثة باسم القوات المسلحة السويدية، التعليق على تفاصيل العملية المرتقبة، أو موعد تنفيذها أو الحديث عن تعاون مع دول أخرى في هذا الشأن، قائلًا: لا يمكنني الخوض في أي تفاصيل حول المهمة لأسباب أمنية، لكننا تلقينا تكليفا من الحكومة بشأن ذلك، ونرى أن الوضع الأمني في السودان خطير للغاية ولا نرى مؤشرات على أنه سيتغير في الوقت الحالي، لذا فنحن نتابع الوضع عن كثب.
إرسال جنود من السويد إلى السودان
وأثار آرون إميلسون رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السويدي حالة من الجدل في هذا الشأن، قائلًا: إنه من غير الواضح ما إذا كانت هناك حاجة إلى 400 جندي من القوات المسلحة في هذه العملية، وفقا للتلفزيون السويدي SVT.
من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، أن الجهود ستتم بسرعة قصوى، مشيرا إلى أن القوات المسلحة عملت بجهد مكثف على هذه القضية ولديها مستوى عال من الجاهزية العملياتية.
وحسب وسائل إعلام سويدية، يوجد حوالي 100 مواطن سويدي في السودان بما في ذلك طاقم السفارة السويدية في الخرطوم.
ومن ناحية أخرى، تلقى سامح شكري وزير الخارجية اتصالًا هاتفيًا، أمس السبت، من نظيره السويدي توبياس بيلستروم، ناقشا خلالها تطورات الوضع في السودان، وسبل دعم وتثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الاتصال شهد مناقشة تطورات الوضع في السودان وسبل دعم وتثبيت وقف اطلاق النار لتمكين عمليات الإغاثة الإنسانية من ان تصل الي المصابين والجرحى.
وقد أعرب الوزير السويدي عن قلق بلاده من التطورات الأخيرة، وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية المتواجدة هناك.