الجيش الرشيد
لنا في التاريخ عظة وفي الحاضر عبرة، تجعلنا نشكر الجيش الوطني المصري الشريف، جيش مصر الذي يدين بالولاء لوطنه وشعبه فقط بعيدا عن أي انتماءات سياسية أو دينية، الجيش الذي يدافع ويحارب ويصون شعبه فيرفعه شعبه فوق الرؤوس، فلم ولن تستيقظ يوما من النوم وتجده هاربا من ميدان المعركة أو منشقا أو تابعًا لجماعة أو خائنا للعهد والقسم، فكيف له يخون وهو من الأرض التي وصف سبحانه وتعالى أهلها في رباط إلى يوم القيامة.
الجيش المصري الذي يعد من أقدم الجيوش النظامية في العالم، حيث تأسس قبل أكثر من 5200 عام، وكان ذلك بعد توحيد الملك نارمر لمصر حوالي عام 3200 ق.م.
الجيش الوطني المصري
جيش مصر الذي قهر الهكسوس بقيادة أحمس وقد شارك في تحرير مدينة القدس من أيدي الصليبيين في واحدة من المعارك التاريخية على مر العصور، جيش مصر الذي تحطم على يده أسطورة المغول بقيادة القائد قطز بعد ما دمروا الدولة الإسلامية العباسية.
جيش مصر الذي أعاد هيبة مصر في فلسطين في معركة مجدو 1468 ق.م على يد تحتمس الثالث عندما حاصر مجدو لينتصر في النهاية ويسترجع شمالها الذي كان قد خرج عن النفوذ المصري.
جيش مصر الذي خاض الحرب التي استمرت 15 عامًا حتى معركة قادش 1285 ق. م حتى طلب ملك الحوثيين الصلح بعد ما انتصر الجيش المصري بقوام ما يقارب 20 ألف مقاتل مصر بقيادة رمسيس الثاني.
معركة عين جالوت، عكا، قونية وغيرها من مئات الحروب على مر التاريخ وصولا إلى يوم أعظم حروب التاريخ الحديث حرب 6 أكتوبر عندما استعادت تلك الأمة كرامة العرب، تلك الحرب التي كانت محل دراسة العالم لما تمثله من كسر كل قواعد الحروب بعبور خط بارليف.
هي مصر التي حظيت بالتشريف وخلدها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وورد ذكرها أكثر من مرة موصوفة بالأمن والأمان فجند مصر كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم عنهم إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا، فإنه فيها خير جند الله ولكن كعادة الخونة المرتزقة رأي آخر في التشكيك في قدرات الجيش مصر.
قرار الحرب كلمة ولكن تدفع الشعوب ثمن تلك الكلمة سنين طويلة ويدرك القادة الراشدون فقط ثمن خوض الحروب وتبعاتها ولكننا الآن نخوض حربا إعلامية متدنية من قبل بعض المرتزقة من الخارج للزج بالجيش المصري وإشغاله واستنزافه في حرب بين جهتين متحاربتين في شأن داخلي يخصهم ولهم حسابات سياسية معقدة خاصة بهم منذ عشرات السنين.
وندرك تماما أن جيش مصر الرشيد يحفظ حقوق أولاده بالرد على كل من تجرأ عليهم في الوقت والطريقه المناسبة، ولنا في ليبيا وحادثة الواحات عبره ومثل، وليس من خلال خبراء الحروب على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال قنوات المرتزقة أصحاب الأغراض الخسيسة.
حفظ الله جيش مصر الشريف من كل متآمر وحاقد
