كيف حللت الصحف الدولية الأزمة في السودان؟
بات الوضع في السودان يؤرق إفريقيا والمنطقة العربية والعالم بأسره، وهو ما جعل العالم أجمع ينظر إلى الأوضاع بعين الحيطة والحذر، حيث إن الأزمة في السودان سرعان ما تطورت إلى حرب واتخذت مناحي لم تتخذها أي حرب في هذا الوقت القليل، ولأول مرة لا يتم أخذ الحذر تجاه الموظفين الدوليين في منطقة الحرب في بداياتها، وذلك بعدما تمت مهاجمة موظفي الأمم المتحدة ولقي 3 من برنامج الأغذية العالمي مصرعهم إثر الهجمات.
وعليه انطلقت التحليلات الأجنبية هنا وهناك، إلا أن أغلبها تركزت حول إمكانية تدخل قوى خارجية في الصراع من عدمه.
كيف قيمت التحليلات الدولية الوضع في السودان؟
قالت فاينانشيال تايمز البريطانية، إنه بينما تقاتل القوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على البلاد لليوم الرابع، كان الدبلوماسيون يعملون على منع أي خطر، لافتًة إلى تصريحات إندري ستيانسن، سفير النرويج لدى السودان، الذي أصيب مقر إقامته في الخرطوم بصاروخ يوم الأحد والذي قال: أحد أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث هو أن يصبح هذا صراعًا إقليميًا نيابة عن أي من الطرفين.
فيما سلط موقع جزيرو الأمريكي الضوء على تاريخ العلاقات التي كانت تجمع السودان بجيرانها والمنطقة العربية والإفريقية، حيث كان يتمتع من قبل بعلاقات جيدة بإيران ثم بعد 2015 بدأ يحدث تقارب مع الإمارات والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.
بينما لفتت أفريكان نيوز إلى أنه في شوارع الخرطوم، الحرب على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكن في الواقع، يشارك العديد من اللاعبين، حيث نسج الجانبان شبكة من الحلفاء السياسيين والاقتصاديين والدبلوماسيين، حيث إنه لطالما استغل السودان موارده وموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر.