شيخ الأزهر: النفقة على الزوجة ليست صدقة غني على فقير بل هي واجب يشبه ثواب الصدقة
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه علينا أن نتنبه هنا على أن إطلاق الصدقة على نفقة الأسرة هو من باب المجاز أي تشبيه النفقة بالصدقة في كثرة الثواب وليس المراد أن النفقة على الزوجة هي صدقة غني على فقير بل هي واجب، يتبعه ثواب يشبه ثواب الصدقة في القرب من الله تعالى.
وأضاف خلال حلقة اليوم من برنامج الإمام الطيب: ومما يذكر في موضوع النفقة على الزوجة أنها تشمل السكن والمأكل والملبس والزينة فكل ذلك واجب تأمينه على الزوج بحسب طاقته المالية وبحسب يسره أو عسره، ومما اشترطه أهل العلم في مسكن الزوجية أن يكون سكنا خاصا بالزوجة، لا يقيم فيه أحد آخر، اللهم ما تسمح به وتأذن فيه الزوجة عن طيب خاطر.
النفقة على الزوجة
وتابع: كما اشترطوا ألا يكون المسكن في مكان موحش، وأن يكون صحيًا وفي جيرة مأمونة وفي حق الطعام والملبس تطالعنا تفصيلات تثير فخر المسلم، بشريعته وموقفها من احترام المرأة وكذلك أمر الزينة والطيب ما يلزمها، وقد نص العلماء على أنه حق الزوجة على زوجها وتحدث في هذا الباب عن الطيب والصابون والدهون والمشط ولوازم الزينة والمظهر الحسن والأصل الشرعي في ذلك هو أنه إذا كان من حق الزوج على زوجته أن يراها في الصورة التي تسره.
وأردف: وأن كل حق يقابله واجب فلا مفر من وجوب أن يوفر الزوج لزوجته ما يمكنها من أداء هذا الحق، ومن حق الزوج على زوجها ان يصبر عليها والصبرلازم من لوازم العشرة بالمعروف ومن حقها عليه حق العدل.