القوات الجوية السودانية تقصف عددا من مراكز قوات الدعم السريع.. ومحاولات مصرية وإفريقية لوقف القتال
وجهت القوات الجوية بالجيش السوداني ضربات لمراكز قوات الدعم السريع اليوم الأحد، في محاولة منها للسيطرة على الأحداث الجارية في البلاد منذ أمس السبت، وسط محاولات حثيثة للتوسط من أجل إنهاء القتال بين الطرفين.
واندلع القتال بين وحدات الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يتزعمها محمد حمدان قلو الشهير بحميدتي، والذي أسفر عن مقتل نحو 60 مدنيًا على الأقل بينهم ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة، حسب ما أشارت وكالة رويترز.
صراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان
ومن جانبها رفضت القوات المسلحة السودانية أي احتمال لإجراء مفاوضات أو حوار مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية في البلاد، مبينة في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه لن تكون هناك مفاوضات أو حوار حتى حل قوات الدعم السريع.
وفي ظل احتدام الصراع بين الطرفين تبادل كل منهما الإعلان عن السيطرة على مواقع عسكرية واستراتيجية في البلاد، أبرزها زعم قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر القيادة العامة للجيش السوداني، فيما نفى الأخير تلك المزاعم، مؤكدًا تمكنه من السيطرة على العديد من مراكز قوات الدعم في الخرطوم والعديد من المدن والولايات الأخرى.
وعلى الصعيد ذاته، طرحت القاهرة مبادرة لإنهاء الأزمة الدائرة في السودان تتضمن وضع خطة جدول زمني لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في السودان، حسب ما أفادت قناة العربية الحدث نقلا عن مصادر لم تسمها.
وأضافت أن المبادرة المصرية بشأن السودان بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي تركز على وقف فوري لإطلاق النار، كما أنها تدعو لتشكيل لجنة عسكرية والاجتماع برعاية دولية وأممية وإزالة النقاط العالقة بإطار زمني.
وأوضحت أن المبادرة المصرية، تدعو إلى تشكيل لجنة عربية - إفريقية للتواصل مع الأطراف السودانية، كما أنها تشدد على سحب القوات العسكرية من الشوارع والعودة للثكنات.
وفي السياق نفسه، أعلن مكتب الرئيس الكيني وليام روتو، أن منظمة الإيقاد ستوفد رؤساء كينيا وجنوب السودان وجيبوتي في أقرب وقت ممكن إلى السودان؛ لبحث إجراء مصالحة بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وعقدت مجموعة دول منظمة الإيقاد اجتماعا طارئا، مساء اليوم الأحد، لبحث استعادة الهدوء في السودان وضرورة التوصل إلى مصالحة بين الأطراف المتنازعة في الخرطوم.
