السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمينة خليل: لم أتخوف من الإنجاب بعد الهرشة السابعة.. وإخفاء التراب تحت السجاد يُفسد العلاقات | حوار

أمينة خليل ومحررة
فن
أمينة خليل ومحررة القاهرة 24
الأحد 16/أبريل/2023 - 01:10 م

زيزي مريضة فرط الحركة، التي عذبتنا معها 30 حلقة في توتر وانفعالات في خلي بالك من زيزي، وعاليا المتمردة في ليه لأ 1، التي أثارت جدلا في المجتمع، كيف لـ فتاة أن تترك منزل أهلها قبل الزواج؟، ناظلي هانم التي اصطحبتنا في رحلة سريعة إلى عالم الأزياء والموضة الخمسينية في مسلسل جراند أوتيل، سيداتي وسادتي، كل هذا وأكثر مع الفنانة المتلونة صاحبة الأدوار الفريدة التي بدأت رحلتها من الأفلام الكثيرة، مرورًا بأدوار مؤثرة في عالم السينما والدراما الفنانة أمينة خليل.

ولم تكتفِ أمينة خليل بتقديم تلك الأدوار، بل وحرصت على إثراء صفحتها الفنية، بدور جديد قدمته لنا هذا العام، في موسم رمضان الجاري، وهو دور نادين، الزوجة الحنون والحادة في آنٍ واحد، الأم المتوترة، التي تتلخص أمنيتها في كلمتين “نفسي أستحمى”، في مسلسل الهرشة السابعة.

لذلك أجرى القاهرة 24 حوارًا، مع أمينة خليل، التي تحدثت من خلاله عن كواليس الهرشة السابعة، ومشاعرها تجاه هذا العمل، الذي كان هدفه تسليط الضوء على العلاقات الإنسانية والزوجية، بالإضافة إلى موضوعات أخرى، وإليكم نص الحوار. 


في البداية.. كان مصطلح الهرشة السابعة جديدًا وغير مألوف على مسامع الجمهور.. هل كان لديك خلفية عن معنى هذا المصطلح؟

نعم، كان لدي خلفية عن فكرة الهرشة السابعة، حيث أرى ذلك في واقع الحياة من خلال علاقات صديقاتي بأزواجهن، فمثلا تشتكي واحدة منهن، من أن العلاقة بينها وبين زوجها اختلفت منذ بداية معرفتهم ببعضهما، وذكريات حفل الزفاف في البداية، فكانت علاقتهما قديما مليئة بالحب والسعادة، وحاليا يغلب عليها طابع الملل والفتور، فهذه القضية مهمة ولا بد أن تُناقش، والأهم أن نلقيها في يد شخص يستطيع معالجتها بشكل محايد، بحيث يجعل المشاهد يتعاطف مع الطرفين، الزوج والزوجة.

أمينة خليل ومحررة القاهرة 24 

أغضبت شخصية نادين الكثير من الجمهور بشكل كبير.. فهل تبنيتِ نفس الشعور تجاهها أم تعاطفتِ معها؟

تعاطفت مع شخصية نادين للغاية، ولغيت شخصية أمينة خليل ووجهة نظرها تماما طوال مدة التصوير، وذلك لكي تُخرج شخصية نادين على أكمل وجه، كان لا بد أن لا يكون لـ أمينة وجود على الإطلاق، وعادت أمينة من جديد بعد التصوير وأخذ برهة من الراحة، وحاليا أشاهد المسلسل كأي متفرج، وأبدأ الآن في مرحلة تكوين الرأي.


كما ذكرتِ فإنك تشاهدين العمل الآن كمتفرجة.. هل تقفين في صف آدم أم نادين؟

الاثنين معا، حيث إننا بني أدمين، وهما أيضا، لسنا ملائكة أو شياطين، فنحن جميعا في الجانب الرمادي، لدينا الخير والشر، فلذلك تعاطفت مع الاثنين، كان لديّ تعاطف كبير تجاه آدم، الذي يحاول بشتى الطرق أن يرضي نادين، وهي تصده بأفعالها، وتعترض وتحاول إظهار عيوبه فقط، وأنها دائمًا ما تعطي نفسها الحق في أن تنتقد الآخرين، وكان هو في موقف مشتت لأنه رجل ولا يعلم ماذا يجب عليه فعله عندما يصبح أبًا، على عكس السيدات الذين يولدن بغريزة الأمومة، وعلى الجانب الآخر، تعاطفت أيضا مع نادين كما ذكرت، فأن تكون امرأة أمًّا لتوأم هذا ليس بشيء سهل بالمرة، وهذا من شأنه أن يجنن أي أم، وجملة "أنا عايزة أستحمى" كانت حقيقية جدا، لأنها بالفعل لم يكن لديها من الوقت 10 دقائق حتى لفعل هذا، وهذا كله من شأنه أن يولد انفجارها وانهيارها، وكل هذا في كفة، وشعورها أن آدم لا يشعر بها في كفة أخرى، وبالنهاية علمت بخيانته لها، فلا بد أنا أتعاطف معها بعد كل هذا.

شخصية نادين وآدم في الهرشة السابعة

ناقش العمل فكرة الانفصال بين الأزواج الذين قضوا مع بعضهم فترة زواج طويلة.. كيف رأيتم كفريق عمل المسلسل هذا الأمر؟

بالنسبة لي، أعرف نماذج لأزواج انفصلوا عن بعضهم بعد ثلاثين عامًا من الزواج، ويكون الطرفان متفهمين بشكل كبير، ويحافظان على الود والمحبة بينهما، ويعلمان جيدا أن هذا الأمر هو خير لهم، وعلى الصعيد الآخر، تكمن نماذج عديدة لأزواج، لا يتقبلون فكرة الانفصال بعد حدوثه، حيث يكونوا متذمرين تجاه نهاية علاقة استمرت كل تلك الأعوام، ويظلون يذكرون الطرف الآخر بالسوء، وذكر عيوبه أمام الجميع، وذلك ما عرضه الهرشة السابعة، قدم لنا هذين النموذجين، حيث رأينا والدي نادين، اللذين انفصلا عن بعضهما بعد سنين من الزواج والعشرة، وكان شيئًا صعبًا للغاية على شخصية مثل نادين تقبل ذلك، على عكس شخصية شريف بالعمل، الذي كان متقبلًا هذا الأمر بصدر رحب، وكان والداه يتبنيان أعلى درجة من التوافق والاحترام المتبادل بينهما.


شخصية نادين مركبة للغاية وتتميز بكثرة الانفعالات.. كيف حضّرتِ لها وما الصعوبات التي واجهتك بها؟

شخصية نادين بني آدمة عادية، لا تتميز بصفات أو لزمات فريدة تستدعي التحضير لها بشكل مكثف كباقي الشخصيات، فهي إنسانة تتمتع بالصفات الجيدة والبشعة في آن واحد، كأي إنسان طبيعي، أحيانا تنادي بحقوقها بمنتهى الأنانية، وأحيانا أخرى يؤنبها ضميرها، فتقرر أن تسمع صوت آدم زوجها بدلا من صوتها، وكل هذا يجعلها شخصية صعبة التقمص، فمثلا كنت بمجرد أن أرتدي ثياب ناظلي في جراند أوتيل، أتقمص الشخصية وأجواء الزمن القديم، ولكن نادين شخص عادي، ترتدي كما نرتدي بحياتنا اليومية، وذلك أيضا جعلني أتعمد أن لا أتبع نظام ريجيم أو أي محاولة أخرى لإنقاص وزني الذي زاد قليلًا خلال فترة التصوير؛ وذلك حتى يلاحظ المشاهد فرق الأعوام التي مرت على نادين.

شخصية نادين في الهرشة السابعة


في ظل السباق الرمضاني المليء دائما بالأعمال القوية.. هل ترين نفسكِ أن نجحتي في هذا السباق بالهرشة السابعة؟

أرى أن كل شخص أنتج مسلسلا فهو بالفعل نجح؛ لأن الجمهور لا يعلم بأي قدر تكون كواليس هذه الأعمال صعبة على جميع القائمين عليها، فنحن أثناء التصوير، لا يكون لدينا حياة، وهنا بالفعل أهتف بـ "أنا عايزة أستحمى" مثل نادين تماما، وبالنسبة للهرشة السابعة، فـ الحمد لله أرى أننا نجحنا بكرم ربنا؛ لأننا بذلنا مجهودًا كبيرًا جدا في هذا العمل.

ألم تتخوفي من مناقشة عمل اجتماعي يناقش قضايا وبه مشاهد تحاكي الحياة اليومية للمشاهدين في موسم رمضان؟

لا، لم نقلق، وأحب أن أتبنى جملة مخرج العمل كريم الشناوي "هذا العمل صنع بحب"، وهذا بالطبع ما يهمنا كفريق عمل؛ لأننا نقدم دراما تدخل على بيت المشاهد دون استئذان، فيجب أن يكون العمل من القلب؛ ليصل كذلك إلى قلب المشاهد، فلا يهم إذا كان هذا العمل ينتمي لنوعية الأعمال الإنسانية أو الكوميدية، أو التشويقية، وأعلم أن هناك فنانات كثيرة سيفضلوا تقديم الأعمال التي بها تشويق وإثارة، أكثر من عمل مثل الهرشة السابعة يناقش العلاقات فقط.

كيف استحضرتي جزء الأمومة بداخلك للتعامل مع أولادك بالعمل.. خاصة أن لم يسبق لك أن تكوني أمًا؟


حضرت لمشاهد الأمومة عن طريق نقاشي مع أكثر من أم، سألت الكثير منهن، ما هي الأمومة؟ وفوجئت عندما توحد الرد عندهن جميعا، الذي كان: "لما تخلفي هتحسي إن قلبك طلع براكي وبيتحرك قدامك"، وأنا لست أما ولا أعلم هذا الشعور، ولكن الذي أستطيع فعله جيدا هو أن أُخرج قلبي من جسدي وأعطيه لأي شخص، فكان سهل علي أن أتعامل طوال المسلسل بهذا المنطق، قلبي لأولادي وليس لي، وكان هناك مشاهد لأولاد نادين وهما يعنفوها ويغضبون منها، وحضرت لها من خلال وضع دائما في خيالي علي نجل شقيقتي، الذي هو قطعة من روحي، وكنت أتخيل أنه غاضب مني، وعندما أجد أنني لا أتقبل هذا الفكرة من شخص ليس بـ ابني بالحقيقة، أعلم كيف أتعامل مع أولادي بالعمل.
 

تفاعل الجمهور مع مشهد المواجهة بينك وبين آدم بشكل كبير.. أخبرينا كواليس هذا المشهد؟

هذا المشهد كان بمثابة سرد الطرفين لـ مونولوجين، لأن كل واحد منهما كان يتحدث ولا يسمع الآخر، يذكر مشاكله وعيوب الآخر فقط، دون إعطاء فرصة لسماع غير صوتهما، وصعوبة المشهد كانت تكمن في أننا محكومون في أماكننا، وفقا لتعليمات المخرج والسيناريو، غير مسموح أن ننفعل أو نرفع من أصواتنا؛ لأن الزوجين كانا تشاجرا بالفعل وانتها من كل الانفعالات، وكان هذا المشهد نتاج لمناقشات ومشادات كثيرة، فكانت طاقة كل منهما نفذت، وكان مشهد صعبا يتكون من تسع صفحات من الحوار، وتم تصويره في ساعتين ونصف.

مشهد المواجهة في الهرشة السابعة


أهم ما ميز مسلسل الهرشة السابعة هو علاقة الصداقة التي جمعت بين نادين وسلمى.. حدثينا عن هذه العلاقة من وجهة نظرك؟

كانت تكمن أهمية هذه العلاقة في خلق كل منهما منطقة الأمان للأخرى، وكذلك القوة التي تتميز بها تلك العلاقة، قوة امرأتين تساندان بعضهما، وحتى عندما تكون واحدة منهما غاضبة من الأخرى، لا تتركها أبدا عندما تحتاج إليها، فـ رأينا سلمى عندما تاهت ولم تعلم ماذا تفعل أو إلى أين تذهب، طرقت باب نادين دون تفكير، فهما يدعمان بعضهما في كل الأمور الحياتية والعملية، وهذا العمل كما كوّن علاقة قوية بين سلمى ونادين، كون نفس العلاقة بين أمينة وأسماء جلال، التي أراها مجتهدة وجميلة، وتُسهل العمل بشكل مريح.


تخوف العديد من الفتيات من فكرة الإنجاب بعد مشاهدة معاناة نادين مع أولادها.. هل تخوفت أمينة خليل نفسها من الإنجاب؟

إطلاقا، لم أتخوف، وإذا تخوف أحد من الإنجاب بعد المسلسل، فهو ربما لديه عقدة معينة لا بد من معالجتها؛ لأن التخوف هذا لم يكن هدفنا بالمرة من المسلسل، بل كان هدفنا أن يتعلم الجميع كيف يمكنه تفادي الوقوع في الهرشة السابعة، لأنني مؤمنة جدا بهذه النظرية وبحقيقة وجودها، وإلا ما كنت ناقشتها، بل وأرى أن هذه الهرشة بمكن أن تظهر في أي سنة من الزواج وليست السابعة فقط.

شخصية نادين وآدم في الهرشة السابعة


أضاف الظهور الخاص للفنانين ماجد الكدواني ومحمد ممدوح لمسة خاصة للحلقة الأخيرة من المسلسل.. كيف وجدتِ هذا الظهور؟
وجود الفنان ماجد الكدواني معنا كان من أجمل ما حدث، وكان يتحدث بتلقائية شديدة، وأغلب كلام المشهد كان ارتجالا منا، وكذلك تايسون محمد ممدوح، كان إضافة قوية ومفاجأة للعمل، وذهبتُ أيضا كضيفة عليه في مسلسله رشيد، وببساطة إذا طلب مني أي شيء سأفعله.

على خطى سؤال بودكاست نادين في المسلسل.. لماذا تفشل العلاقات؟

أعتقد أن السبب الرئيسي لفشل أي علاقة هو التراكمات، وعدم التواصل، عندما يفضل طرف منهما أن يؤجل الحديث في أمر ما أغضبه أو أزعجه، فهذا من شأنه أن يزيد من التراكمات، وعموما فكرة "إدخال التراب تحت السجادة" بدلا من تنظيفها أولا بأول، هي التي تنشئ هذه التراكمات، التي تهدد العلاقات، وتبني أسوارًا بين الطرفين، وكذلك مصطلح "التُقل" وعدم إظهار سعادتك بأي شيء يفعله من أجلك شريكك، هو أيضا فعل خاطئ وليس له أساس من الصحة، لا بد أن نظهر مشاعرنا أيا كانت.

شخصية نادين في الهرشة السابعة


لاحظ الجمهور أن نهاية الهرشة السابعة كانت مفتوحة تمامًا.. هل ترين أن هذه النوعية من النهايات كانت تناسب علاقة آدم ونادين؟

أرى أن النهاية المفتوحة لمسلسل الهرشة السابعة هي أوقع نهاية؛ حيث لا يوجد علاقة في واقع حياتنا تنتهي نهاية مباشرة، وفكرة أننا إما أن نعود ونعيش في تبات ونبات، أو ننفصل بشكل نهائي، لا تمت للواقع بـ صلة، ففي العمل، كان مشهد النهاية واقعيا لأنهما كانا يتناقشان في أمور حياتهما الزوجية بشكل غير مباشر، وكان كل منهما يسلط الضوء على عيوبه هو والاعتراف بها بشكل غير مباشر أيضا، وذلك يوحي للمُشاهد بأن لغة حوار تلك بينهما، ستؤدي بهما إلى قرار بالنهاية، أيا كان هو.

هل أنت مع فكرة عمل جزء ثانٍ من للمسلسل؟

أنا عمومًا لا أفضل فكرة الأجزاء الثانية من المسلسلات عندما تنجح، وبالرغم من أن هذا العمل قصته مازال بها قضايا لم تناقش، وهي عموما تيمة قابلة للجزء الثاني، إلا إننا ما زلنا كفريق عمل ليس لدينا فكرة إذا كنا سنلجأ لتنفيذ جزء ثانٍ أم لا.

في النهاية.. ماذا ينتظر جمهور أمينة خليل منها بعد الهرشة السابعة؟

أعكف حاليا على فيلم شماريخ مع المخرج عمرو سلامة الذي أفضل العمل معه كثيرا، وكذلك فيلمي شقو، ووش في وش.

تابع مواقعنا