الأمم المتحدة تتواصل مع الجيش والدعم السريع لوقف الاقتتال
صرح المبعوث الأممي بالسودان، منذ قليل، بأنه تواصل مع بعض قيادات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، للتوصل لحلول من شأنها تهدئة الأوضاع في البلاد.
ودعا فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، إلى وقف الاقتتال الفوري وتهدأة الأوضاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
كما دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان اليوم السبت إلى إنهاء فوري للقتال بين الجيش النظامي والقوات شبه العسكرية.
وقال في بيان: ندين بشدة اندلاع القتال في السودان.
وأضاف: تواصلنا مع الطرفين يطلب منهما الوقف الفوري للقتال لضمان سلامة الشعب السوداني وتجنيب البلاد المزيد من العنف.
من جانبه أكد جوزيب بوريل مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن التصعيد بالسودان لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، مشيرًا إلى أن جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في السودان في أمان.
ماذا يحدث في السودان؟
واندلعت أعمال قتال وانفجارات صباح السبت في عدة أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم، حيث بدا أن شهورًا من التوترات المتصاعدة بين الفصائل المتناحرة في القوات المسلحة تحولت إلى معركة شاملة للسيطرة على واحدة من أكبر دول إفريقيا.
وسرعان ما امتد القتال الذي بدأ في ساعة مبكرة من صباح السبت في قواعد عسكرية بجنوب الخرطوم عبر المدينة إلى القصر الرئاسي ومقر الإذاعة الحكومية والمطار الدولي، ولم يتضح على الفور من المسؤول عن البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي جنودا يطلقون النار في الشوارع وعربات مدرعة مسرعة عبر المناطق السكنية ومسافرين يحتمون على أرضية المطار وسط أنباء عن معارك داخل المبنى وبالقرب من المدرج.
وجاءت الاشتباكات بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجيش السوداني بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية قوية بقيادة الفريق محمد حمدان.