مسيحيو العالم يحتفلون بـ سبت الفرح.. القصة الكاملة لظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح
يحتفل مسيحيو العالم، اليوم السبت بـ سبت النور، والذي يطلق عليه أيضًا سبت الفرح، وهو اليوم الذي يسبق عيد القيامة المجيد بيوم واحد، حيث يستعد مسيحيو العالم اليوم للطقس الأهم وهو ظهور النور المقدس منبعثًا من قبر السيد المسيح بالقدس.
وينتظر الأقباط كل عام في عيد القيامة المجيد، تحديدًا سبت النور لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، وظهور النور المقدس هي معجزة ظهور شعاع نور من الشموع دون أي تدخل، وهي تحدث بداخل قبر السيد المسيح كل عام، في عيد القيامة للمجيد، بناءً على عدة خطوات وطقوس.
خطوات ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح
تبدأ خطوات وطقوس ظهور النور المقدس، صباح يوم سبت النور حيث، يتم فحص قبر المسيح والتأكد من عدم وجود أى سبب بشري لهذه المعجزة، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذا النور، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر، حيث تعمد كلٌّ من الجهات المشترِكة في المسؤولية عن القبر المقدّس إلى طبع ختمها الخاص على مزيج الشمع والعسل.
ويبدأ تفتيش قبر السيد المسيح، في الساعة العاشرة صباحًا وتنتهي التحضيرات في الساعة الحادية عشر ليبدأ الاحتفال الخاص بفيض النور المقدّس الساعة الثانية عشر ظهر السبت.
وتعد طقوس الاحتفال بالنور المقدس في سبت الفرح دقيقه حيث يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد، ثم ويطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك اورشليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر السيد المسيح. ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من إنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا. ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة السيد المسيح.
وفي ذات الوقت المتواجد به البطريرك داخل قبر السيد المسيح، يرددون المصلون المنتظرون خارج القبر عبارة كيرياليسوزن وهي كلمه يونانية تعنى "يا رب أرحم"، بعد ذلك تضئ النار المقدسة 33 شمعة بيضاء مرتبطة ببعضها بواسطة البطريرك داخل القبر ثم يكشف البطريرك عن نفسه ويشعل شموعًا أخرى ليتم توزيعها على المصليين في الكنيسة لتصبح الشعلة المضيئة بقوة القيامة وتشهد أن السيد المسيح قام من بين الأموات وهزم الموت.