سفارات أجنبية وأحزاب مدنية تتدخل.. تحركات واسعة للتهدئة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
دخل السودان في مرحلة حاسمة من تاريخه، حيث تشهد البلاد حالة من التأهب غير المسبوقة، وذلك بعد إعلان الجيش السوداني في ساعات متأخرة من مساء أمس أن البلاد دخلت في منعطف خطر، وسط مخاوف لنشوب مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت العربية منذ قليل، إن هناك تحركات داخل الجيش السوداني وقوات التدخل السريع من أجل التهدئة بين الطرفين، وذلك فضلًا عن تدخل مجموعة من الأحزاب المدنية وسفارات لدول أجنبية بالبلاد، في الأزمة لحلها وتهدئة الأوضاع بين الطرفين، إلا أن قوات الدعم السريع لم تنسحب من قاعدة مروي حتى اللحظة، وسط مخاوف من التوترات بين الطرفين.
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
من جانبه، اتهم الجيش السوداني أقوى ميليشيا في البلاد بتهديد الأمن القومي من خلال نشر قوات في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، مما زاد المخاوف من اندلاع صراع شامل بين الخصمين.
وقال الجيش، في بيان، إن تحركات جماعة قوات الدعم السريع حدثت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو حتى التنسيق معها، مما أثار الذعر والخوف بين المواطنين.
وقال الجيش السوداني، الخميس، إن قوة شبه عسكرية برئاسة الجنرال محمد حمدان دقلو حشدت قواتها في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، في خطوة تثير احتمالات المواجهة مع القوات المسلحة، وقال الجيش، في بيان، إن حركات قوات الدعم السريع تمثل انتهاكا واضحا للقانون.
وقوات الدعم السريع هي ميليشيا سابقة قوية اتُهمت بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، خاصة خلال الصراع في منطقة دارفور السودانية، حيث كانت تحارب باسم السودان هناك.
