متحف مطار القاهرة الدولي يلقي الضوء على سبيل محمد علي بشارع المعز
ألقى متحف مطار القاهرة الدولي الضوء على سبيل محمد علي باشا الكبير بمنطقة العقادين، بشارع المعز لدين الله بالقاهرة، وأنشأ السبيل والي مصر محمد علي باشا عام 1820م، كصدقة على روح ابنه الأمير أحمد طوسون باشا إثر وفاته بمرض الطاعون.
وقالت إدارة متحف مطار القاهرة الدولي في بيان لها منذ قليل، إن السبيل يتكون من طابقين، الطابق الأول يقع تحت الأرض على عمق 9 أمتار لتخزين الماء وسقفه من الرخام لتبريد المياه، والطابق الثاني فهو كتاب لتعليم الأطفال من أيتام المسلمين، القراءة والكتابة والقرآن.
الطراز العثماني
وبُني السبيل على الطراز العثماني، حيث الواجهة المقوسة (نصف دائرية) التي تحتوي على خمسة شبابيك معدنية، تستخدم لسقيا المارة، ويعلو كل شباك لوحة من الرخام الأبيض كتبت عليها بعض النصوص باللغة التركية والتي تتحدث عن الماء وأهميته، ويغطى كل تفاصيل الواجهة الخارجية رفرف بارز صنع من الخشب ومحلى بالنقوش والزخارف.
وكسيت الواجهة الخارجية للسبيل بالرخام الأبيض، أما الشبابيك فهي من النحاس يزخرفها رسوم متنوعة على طراز الباروك والركوكو، كما تتضمن الواجهة أبيات من الشعر مكتوبه باللغة التركية العثمانية.
أما الممر الخاص بالسبيل فقد احتوى على عشرون حامل خشبي كل حامل عليه لوحه لخصت حياة محمد علي من المولد والنشأة إلى الوفاة، ويعتبر هذا الأثر قيمة معمارية عظيمة وطراز حديث على معمار مصر آنذاك حيث تأثر محمد على بطراز العمارة الذي كان سائدا في إسطنبول في ذلك الوقت.