باحث بمرصد الأزهر يكشف أسباب التشكيك في فتاوى المؤسسات الرسمية
قال محمد عبودة، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن التشكيك المستمر والكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، في فتاوى المؤسسات الدينية الرسمية المسئولة قانونا ودستوريا عن الفتاوى، ومنها الأزهر ودار الإفتاء وغيرها، هو هدم هذه المؤسسات وعمل مرجعية دينية بديلة أخرى بعيدة عن الوسطية وسماحة الدين التي تناسب احتياجات الناس.
أشار الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تصريحات تلفزيونية، إلى أن الأمر وصل أن البعض يقول لفتاوى دار الإفتاء أنتوا هتفتوا، طيب ما هم المسئولين عن الفتوى، بقى فى ظاهرة شديدة الغرابة، إنه كلما كانت الفتوى متشددة كلما كنت قريب من الصواب، وهذا مخالف حتى لكلام سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، بإن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، النبى نهانا عن التشدد فى الدين.
باحث: المؤسسة الرسمية تحافظ على كلا حياة الناس وتطرح لهم ما يناسبهم من الآراء الفقهية
واستكمل: الجماعات المتطرفة وأهل الشر بيقولوا للناس إحنا هنجيب لك الفتوى اللى هتقربك من ربنا، طيب إيه هى، الفتوى الأكثر تشددا، وبالتالي يهدم المؤسسات الدينية تماما، ويطلع بمرجعيات دينية متشددة لها أجندات ومصالح سياسية، وكلها أصلا غير خدمة الدين والشريعة، طيب الدين علم له قواعد وأسس، فعلى الناس أن يأخذوا الدين من أصحاب التخصص والمؤسسات الرسمية، ونبتعد عن غير المختصين، لأنهم لهم أهداف ومصالح وأجندات سياسية يطبقوها عبر هذه الطريقة من منحك فتوي متشددة تهدم عليك حياتك، وهذا الفرق بين المؤسسة الرسمية التي تحافظ على كلا حياة الناس وتطرح لهم ما يناسبهم من الآراء الفقهية المناسبة لكل حالة.
وأشار إلى أن ثبات الفتوى ليس أمرا شرعيا، وعلينا أن نفرق بين الحكم الشرعي والفتوى، الحكم الشرعي ثابت لا يتغير والفقه يتغير بالأشخاص والزمان والمكان.