أصوات حول الرسول| سماع صوت نعلي بلال في الجنة
في شهر رمضان الكريم نتناول بعض الأصوات التي أثرت في النبي الكريم أو كان لها معه موقف أو قصة فهي تؤثر فيه، فإما يبدي صلى الله عليه وسلم، تعاطفا معها أو ينفر منها، وفي نهاية الأمر يكون الهدف تعليم الأمة حكمة وموعظة وأمورًا تخص الدين.
و لم تتوقف على صوت الإنسان فقط، بل منها الحيوان والبنات الجماد، ويتخطى الأمر إلى الأموات والغيبات أيضا، ومن الأصوات التي سمعها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم صوت نعل الصحابي الجليل بلال بن رباح في الجنة.
الرسول يسمع صوت نعلي بلال في الجنة
جاء في الأثر أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال لبلال بن رباح يومًا بعد صلاة الصبح: "يا بلال حدِّثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك (صوت نعليك) بين يدي في الجنة، فقال هذا الصحابي الجليل: ما عملت عملا أرجى من أني لم أتطهر طهورًا تامًا في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي.
من المعروف أن بلال ابن رباح كان السابقين إلى الإسلام رغم أنه كان عبدا مملوكا لامية بن خلف وبسبب ذلك لاقى عابا شديدا من سيده وغيره من سادة قريش، فقد أذهلهم جسده النحيل على تحمل هذا العذاب في سبيل كلمة الله، حتى اضطر بعدها أمية بن خلف لبيعه بعد أن عرض عليه أبو بكر الصديق أن يشتريه، لينتقل إلى حياة أخرى في كنف الإسلام والمسلمين ويهاجر إلى المدينة ويصبح مؤذن الرسول.
وعندما توفي الرسول الكريم انقطع صوت بلال عن الأذان فلم يستطع أن يرفع الأذان بعد ذلك، وخرج مجاهدا في سبيل الله في الشام وأدركته المنية هناك.
