خريج حقوق وشغال على رجله.. حملة دعم لـ عامل دليفري على مواقع التواصل الاجتماعي
في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها يعاني ويكافح عدد كبير من الشباب في الحصول على وظيفة مناسبة تسد له احتياجاته اليومية وتوفر له حياة كريمة، وفي موقف رواه أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بدأ بتأخير عامل توصيل طلبات عن توصيل الطلب ليكتشف أنه لا يملك وسيلة لنقل الطلبات، ويوصلها سيرًا إلى المكان أو يلجأ إلى المواصلات العامة، لتشن من بعدها حملة دعم وتعاطف مع الشاب في محاولة لمساعدته.
يوصل الطلبات على قدميه
وروى محمد جابر أحد مستخدمي فيس بوك موقفه مع عامل توصيل طلبات، فكتب: حبيت أجيب حاجة حلوة في البيت فطلبت أوردر من بلبن من أبلكيشن مرسول عشان المكان ده بعيد عني، وزحمة جدًا حتى تصل مدة الانتظار لنحو ساعتين، فقررت طلب أوردر.
وبعدها استلم رسالة بأن شخصًا ما قبل الأوردر وفي طريقه للمحل، مرت ساعتان ولم يتصل أحد ولم يصل الأوردر، وعندما فتح الأبلكيشن وجد أن الولد أرسل له رسالة يعتذر فيها عن التأخير بسبب الزحمة وأنه في أسرع وقت سيصله بطريقة مهذبة، لذلك أبلغه أنه غير متعجل على الطلب.
بعدها أرسل عامل توصيل الطلبات رسالة أخرى، يبلغه فيها أنه استلم الأوردر وفي طريقة إليه، وبسبب التأخير كلمه محمد مرة أخرى عندها أخبره أنه وصل إلى بوابة المكان ويبحث عن العمارة.
وعندما سأله عن مكانه ليتمكن من الوصول إليه، كانت الصدمة عندما أخبره أنه جاء ماشيًا على رجله لأنه لا يملك موتوسيكل أو أي وسيلة تنقل، ليقرر مساعدته وأخذ سيارته واتجه إليه، وعندما وجده شخصًا مهندمًا وملابسه مرتبة، وبدأ في الاعتذار له عن التأخير، وكان مُصرًّا على التنازل عن مصاريف التوصيل.
وعندما سأله عن سبب عدم امتلاكه موتوسيكل رغم أنه يعمل دليفري، أجابه: على ما ربنا يفرجها كده شوية مواصلات وشويه على رجلي، لحد ما أقدر أجيب موتوسيكل.
وعندما سأله عن مؤهله الدراسي صدم عندما علم أنه حاصل على ليسانس حقوق دفعة 2010 بتقدير جيد جدًا، وأنه اشتغل في ماركت كازيون 3 سنين، ماركت بيم 3 سنين وبقاله 5 سنين ف شغل الـiT في شركة ولا يكفيه الدخل، لذلك فإنه يكافح ويساعد نفسه، كما أنه أب لـ3 أولاد.
وأخبرته أني سأحاول مساعدته في الحصول على وظيفة أفضل عندها وجد عينيه تدمع وقال: الحمد لله يا رب حتى لو مشتغلتش كفاية إني حسيت إنك مش ناسي عبادك وإن فينا ناس زي الراجل ده.
