الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لأول مرة منذ عام 2009.. وزير خارجية سوريا في القاهرة لإطلاق مرحلة جديدة من العلاقات العربية مع دمشق

شكري والمقداد في
سياسة
شكري والمقداد في دمشق
السبت 01/أبريل/2023 - 08:57 ص

في زيارة هي الأولى منذ 14 عاما، يصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى القاهرة اليوم السبت، لعقد مباحثات مع نظيره سامح شكري، في خطوة جديدة تُعبد طريق تطبيع العلاقات العربية مع دمشق، وقبل أشهر قليلة من القمة العربية في السعودية.

 

ومع تلاشي غبار الحرب في سوريا، بدأت تتشكل ملامح الصورة الجديدة، وبدأت دول عربية عدة في إعادة علاقاتها مع سوريا، وبعث الزلزال فيها مزيدا من الدفء، لتتدفق المساعدات الإنسانية ومسئولين عرب على دمشق للإعراب عن دعمهم في مواجهة الكارثة.

 

وكانت زيارة شكري، إلى دمشق في فبراير الماضي، هي الأولى بين مسئولي البلدين، بعد أزمة عام 2011، وكانت ذات طابع إنساني، للإعراب عن دعم مصر لسوريا في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر، فيما تأتي زيارة المقداد إلى القاهرة، كأول زيارة من نوعها منذ عام 2009.

 

وآخر زيارة لوزير خارجية سوري إلى القاهرة، كانت في أوائل مارس عام 2009، عندما شارك الوزير الراحل إبراهيم المعلم، في لقاء ثلاثي مع نظيريه المصري أحمد أبو الغيط، والسعودي سعود الفيصل، في القاهرة.

القاهرة ودمشق.. تنسيق وتوحيد للرؤى

ويرى محللون، أن زيارة المقداد، ترسم طريقا جديدا للعلاقات ليس بين القاهرة ودمشق فقط، ولكنها تطلق مرحلة جديدة من العلاقات العربية مع دمشق، لا سيما مع اقتراب القمة العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، والتي كان لوزير خارجيتها هي الأخرى تصريحات لافتة مثلت تحولا في توجه الرياض بشأن الملف السوري.

 

ويرى عمر رحمون، رئيس لجنة المصالحة في سوريا، أن مصر تقود جهودا جبارة في محاولة للم الشمل العربي وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية وتفعيل مقعدها بعد قطيعة امتدت لسنوات.

 

وقال رحمون، لـ القاهرة 24، إن العلاقات العربية مع دمشق وعودتها للجامعة العربية، هو "أبرز ما يمكن طرحه في زيارة وزير الخارجية السوري إلى مصر بعد اجتماعات أمنية عالية المستوى منذ شهور في القاهرة"، على حد قوله.

 

فيما قال الدكتور عبدالقادر عزوز، المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري، إن الزيارة من المتوقع أن يكون على طاولتها الكثير من الملفات السياسية، فيما يتعلق بالإقليم وبالداخل السوري وبالعلاقات الثنائية، لتنسيق الرؤى في ظل التحديات المتعاظمة التي تواجه الإقليم والعالم.

 

وأكد أنه "بلا شك أن التنسيق السوري المصري دائما ما كان يصب في صالح الأمن القومي العربي"، وأن التحديات المتعاظمة اليوم والتي فرضتها الكثير من المتغيرات على المستويين الإقليمي والعالمي تحتاج إلى ضرورة التباحث والحوار ووضع آليات لمواجهة العديد من المشاكل والخلافات في المنطقة.

 

ويسبق هذا اللقاء في القاهرة، لقاءً رباعيا بين نواب وزراء الخارجية في كل من سوريا وروسيا وتركيا وإيران، وهو ما يجعل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى، أحد أهداف مباحثات شكري والمقداد، لا سيما فيما يتعلق إعادة الأمور إلى نصابها وانسحاب قوات الاحتلال التركي من سوريا، والحديث عن علاقات حسن الجوار واحترام سيادة الجمهورية العربية السورية، بحسب عزوز.

 

وذكر المستشار السوري، أن الزيارة تأتي في إطار التعبير عن عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الأخوية والصادقة والروابط الشعبية.

 

السيسي يهاتف بشار عقب الزلزال

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد، في 7 فبراير الماضي، عقب يوم واحد من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد،وأكد خلاله تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم، مشيرًا إلى توجيهه بتقديم كل أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا.

 

من جانبه؛ أعرب الرئيس السوري، عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس السيسي، مؤكدًا اعتزاز سوريا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

 

وخلال زيارته إلى دمشق، نقل وزير الخارجية سامح شكري، رسالة من السيسي إلى الأسد.

 

السعودية وتحول تاريخي تجاه سوريا

 

وقبل أسابيع عبر وزير الخارجية السعودي، عن تحول كامل في توجه الرياض بشأن الملف السوري، مؤكدا أن هناك حاجة لنهج جديد بشأن التعامل مع سوريا، يعتمد على الحوار مع دمشق لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي لم يعد ممكنا تحقيقها بالوضع القائم، مشيرا إلى تشكل إجماع عربي بشأن هذه المسألة.

 

وفي هذا الإطار، أعلنت المملكة بدء مباحثات مع المسئولين في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية بسفارة المملكة بدمشق.

تابع مواقعنا