علي جمعة: طه الفشني كان نقطة فارقة ونجما مشرقا في قراءة القرآن وهو أحد ملوك التلاوة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الشيخ طه الفشني رحمه الله كان نقطة فارقة، وهو من أحد ملوك التلاوة ويعد نجما مشرقا في قراءة القرآن، مضيفا: ولد طه الفشني 1900 وتوفي في عمر 71 عاما أي في سنه 1971 ميلاديا وسمي باسم الفشن للمركز الذي يتبع إليه وكان يمتلك صوتا نادرا ومتحكما؛ لأنه كان قادرا على التحكم في المقامات الموسيقية والتحكم في القرار والجواب أيضا في قدر واحد، ويقرأ بدون أي خطأ وكان صوته من النوع الحاد.
علي جمعة: الشيخ طه الفشني أحد ملوك تلاوة القرآن
وأضاف علي جمعة، خلال برنامج مصر دولة التلاوة، إلى أن والده أدخله في التعليم العام الابتدائي، فكان أستاذه يجعله يتلو القرآن في الإذاعة المدرسية كل صباح، وذلك لصوته المميز، مواصلًا: ودرج الفشني إلى أن تمكن أكثر وأصبح مبدعا وحفظ القرآن وأتقنه.
وواصل علي جمعة: من علم الفشني الشيخ علي محمود وهو من الشيوخ الأجلاء في عالم التلاوة وهو ولد 1880 وبهذا يصبح الشيخ علي محمود أكبر من الفشني بعشرين عام فقط، وهذه الأعوام قد منحت علي محمود الأستاذية في عالم التلاوة فنزل الفشني القاهرة وتعلم علي يديه.
علي جمعة: منطقة الحسين بها أكثر من 40 أو 50 وليا من كبار الأولياء
وأكمل: وكان الشيخ طه الفشني يحب آل بيت الرسول والذهاب للحسين وبحث عن شيء بجوار سيدنا الحسين لشدة تعلق قلبه بهذا المكان المبارك، ومنطقة الحسين فيها مجموعة من المساجد الأثرية ذات التاريخ الواسع، وفيها مجموعة من الأولياء، ففيها أكثر من 40 أو 50 ولي من كبار الأولياء.
وأردف: في يوم من الأيام فتحت الإذاعة ورئيس الإذاعة سعيد باشا لطفي وكانت هناك شركة يونانية فعرضت في هذا الوقت علي سعيد باشا عرضوا له الفشني كمقرئ للإذاعة ولكنه كان غير معتمد فأتاح له سعيد باشا القراءة لمدة خمس دقائق فقط فقرأ ولما انتهي، مد له الوقت لشدة إعجاب الباشا سعيد لصوته المبدع النادر إلي أن قرأ لمدة 30 دقيقة كاملة، وقال له سعيد باشا: الإذاعة محتجاك، فكان متمكن في الأمرين القرأة والتواشيح وهو كروان التلاوة.
