عندما يموت الجاني والضحية ويدفن معهما السر.. تفاصيل جريمة هزت المرج | فيديو
جريمة مركبة تعددت رواياتها، وما وقع فيها، وحقيقتها دفنت مع أصحابها، فالجاني والمجني عليه انتقلا إلى رحمة مولاهما، ولم يتبق منهما سوى أشلاؤهما، التي تدل على أن هناك أحداثا دموية شهدتها شقة المرج، بعد العثور على جثماني شاب وصديقته أحداهما مقطعة إربًا، والأخرى متحللة ومتعفنة، فقد مر عليهما أكثر من أسبوع بعد وفاتهما، لم يطرق بابهما طارق، حتى خرجت رائحة جيفهما، وأخبرت جيرانهما، أن ساكني الشقة المقابلة قد ماتا.
جريمة المرج
يقول أحد شهود العيان، في حديثه لـ القاهرة 24، إن الشاب استأجر الشقة السكنية محل وقوع الجريمة، منذ 7 سنوات، بصحبة زوجته وأبنائه، ولم يكن اجتماعيًا بالحد الكافي، فلا تراه إلا ذاهبًا إلى عمله أو عائدًا منه، إلا أنه في الفترة الأخيرة، نشبت بينه وبين زوجته عدة خلافات، غادرت الأخيرة على إثرها، ولم تعد حتى اللحظة.
وأضاف شاهد العيان، أن الشاب اصطحب إحدى السيدات مقيمة بمنطقة عين شمس بالقاهرة، ودلف بها للعقار، ما أثار دهشة السكان، واستفسروا من صاحب العقار عنها، فأخبر بأنها علها تكون زوجته وعادت إليه، ومع انتهاء هذا الليلة انتهت أخبار الشاب والفتاة، ولم يظهرا تارة أخرى، أو يسمع لهما صوت، إنما اشتم الجيران رائحة جثتيهما في النهاية.
يلتقط جار آخر الحديث ويقول، إنه اشتم رائحة كريهة، كانت تزداد حدة يوما بعد يوم، حتى أصبحت لا تطاق في نهاية الأمر، فحدثته نفسه أن هناك جثة داخل هذه الشقة المغلقة منذ أيام، فأبلغ الأجهزة الأمنية عما اشتم وما جال به خاطره، فحضرت قوة أمنية على الفور، اصطحبها إلى مكان انبعاث الرائحة، واقتحموا الشقة، وهنا كانت المفاجأة.
بمجرد فتح باب الشقة وجد رجال المباحث أنفسهم داخل مشرحة مليئة بالأشلاء والدماء الجافة، والحشرات الزاحفة والطائرة، ورأسًا مقطوع، وجسدًا متحللًا، وبراميل معبأة بالأطراف الآدمية، وكل ذلك في الغرفة الأمامية، أما في الغرفة المجاورة، فعثر على جسد الشاب ملقى على الأرض، وجسده في حالة تعفن تام.
وكشفت التحريات الأمنية في الواقعة، أن الجثة الأولى تعود لسيدة تدعى أم أحمد مقيمة بمنطقة عين شمس بالقاهرة، وبها آثار طعن بسلاح أبيض، والجثة الأخرى تعود لشاب يدعى جابر مقيم بالمرج.
ودلت التحريات الأولية، أن السيدة مقيمة بمنطقة عين شمس بالقاهرة، وتوجهت لشقة الشاب بالمرج لإقامة علاقة غير شرعية، ونشب بينهما شجار اعتدى فيه الشاب على السيدة بسلاح أبيض أودى بحياتها، ثم تخلص من حياته.
وتم نقل الجثامين الى مشرحة زينهم تحت تصرف جهات التحقيق التي أمرت بانتداب فريق من رجال الطب الشرعي، لتشريح وفحص الجثامين، والوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت للوفاة.
