يحقق رسالة الأزهر.. مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين يدشن برنامج التعايش اللغوي لطلاب العالم
دشن اليوم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف برنامج التعايش اللغوي، وذلك تحقيقًا لرسالة الأزهر الشريف؛ قبلة طلاب العلم من جميع أنحاء الدنيا، وترسيخا لدور مصر الحضاري الملهم لشعوب العالم، وابتكارًا لنوع جديد من أنواع السياحة تحت اسم «السِّياحة اللُّغوية».
نهلة الصعيدي: البرنامج بذرة لابتكار «السِّياحة اللُّغوية» وتأكيدٌ على مكانة مصر العلمية والمعرفية
وقالت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إن برنامج التعايش اللُّغوي ترجمة حقيقية لعالمية الأزهر الشريف، وكونه قبلةً لطلاب العلم الراغبين في التزود من العلوم العربية التي أُنيط به - وفقًا لدستور جمهورية مصر العربية - مسئولية حمايتها ونشرها.
وأوضحت مستشار شيخ الأزهر أن البرنامج يبرز وجه مصري الحضاري الممتد عبر سبعة آلاف عام، ويؤكد مكانتها العالمية في تصدير العلم والمعرفة، مشيرة إلى أن «التعايش اللُّغوي» يؤصِّل لنوع جديد من السياحة؛ هو «السياحة اللُّغوية»؛ ليكون جنبًا إلى جنب مع: «السياحة الثقافية، والشاطئية، والعلاجية، والدينية، والبيئية، وسياحة المؤتمرات».
وتابعت نهلة الصعيدي أن تدشين البرنامج جاء بعد تلقِّي مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب طلبًا من مدرسة المعلمين المحمدية بالعاصمة الإندونيسية (جاكرتا)، بشأن عقد دورة مكثفة في تعليم اللغة العربية لـ 40 من طلابها، لافتة إلى أنه تم وضع خطة عمل لهذه الدورة بحيث تُعقد في الفترة من 27 مارس حتى 6 إبريل المقبل.
وأضافت أن برنامج «التعايش اللغوي» يستهدف تحقيق عدد من النتائج؛ منها تدريب الطلاب على عدد من المهارات اللغوية، وممارسة بعض الأنشطة اللغوية الحياتية التي تُعزِّز تيسير تعامل الطلاب في المجالات الحيايتة المتنوعة، مثل: المطار، السوق، المكتبة، قاعات الدرس، المطاعم، المسجد.
وتابعت مستشار شيخ الأزهر أن البرنامج يقوم على تدريس سلسلة التُّحفة الأزهرية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأنه تم تقسيم الطلاب على مستوياتها بناءً على اختبار تحديد مستوى عُقِد عبر الإنترنت قبيل قدومهم إلى مصر، لافتة إلى البرنامج يتضمَّن خطة تقويم قبلي وبنائي وبَعْدي للوقوف على مدى استفادة الطلاب من المحتوى العلمي للبرنامج.