علي جمعة: لا يجوز للصائم الأكل والشرب عند سماع لفظ الجلالة في أول الأذان إطلاقًا
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، على سؤال ورد له من أحد المتابعين نصه: هل يجوز الأكل والشرب بعد الأذان طالما لم تظهر خيوط الضوء الأولى؟، حال وجود نية للصيام.
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، هذا الأمر يعتبر متعذر في عصرنا الحاضر لأمورعديدة، ولذلك فلا يجوز للمسلم أن يأكل ويشرب عند سماع لفظ الجلالة في أول الأذان إطلاقًا.
وأضاف جمعة عبر فيديو نشرة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إنما في الكتب القديمة وما ورد عن ابن عباس، أنه كان يرسل ولدان من عبيده، فيأتي أحدهما ويقول: رأيت الخيط الأبيض، ويعنى به الفجر، ويأتي الآخر ويقول: لم أر الخيط الأبيض، فيقول لهما: اختلفتما آتياني سحوري، وذلك أن الصيام لابد فيه من التأكد.
الكهرباء التي ملأت الدنيا منعت الإنسان من رؤية الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر
وتابع الدكتور علي جمعة، ولكن في عصرنا الحاضر به أضواء الكهرباء التي ملأت الدنيا وأحدثت التلوث الضوئي التي منعت الإنسان من رؤية الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
وأوضح جمعة بأن الإنسان لا يستطيع إطلاقا أن يرى هذا بل سيرى الضياء موجودا ومبثوثا في الدنيا طوال الليل، مشيرً إلى أن الأمر متوجه للمسلمين إلى الامتناع عن الأكل والشرب بمجرد سماع الأذان وليس بعده وليس انتظارا لأن يرى أحدهم الفجر بعينه رؤية الخيط الأبيض برؤية بصرية.
وأكد جمعة أن حساب وقت الفجر الذي نؤذن عليه محسوب بطريقة علمية لا تتخلف، وبدقة متناهية ولذلك فالدخول في الظنية التي وقع فيها سيدنا ابن عباس عندما أخبره الولدان هذا يرى وهذا لم يرى، لم تعد محققا، ولكن بل أصبح الثابت والقطعي اليقينى أن هذا هو بداية الأمر.