السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كنا فاكرينها ولد!| رحلة زينب من جحود أمها إلى أروقة المستشفيات.. والمصير المجهول يهدد حياتها

زينب
كايرو لايت
زينب
الأحد 26/مارس/2023 - 03:39 م

تُولد الأنثى وبداخلها فطرة الأمومة، تملؤها الحياة منها، حتى تنجب طفلًا تشبعه كافة مشاعرها الموقوتة منذ ميلادها، تكفله بحبها ورعايتها، تصبح أمانه في هذه الدنيا، وسنده حينما تغدر به.

أم لا يتجاوز عمرها 20 عامًا، كسرت قوانين الفطرة والطبيعة، جحدت بطفلتيها ذات الأعوام القليلة، فالكبيرة منهم والتي تدعى زينب تبلغ من العمر 8 سنوات فقط، والصغيرة بسنت 4 سنوات.

الأم قاصر والزواج عرفي

تزوجت الأم وهي لا تزال قاصرا من شخص زواجا عرفيا، أنجبا إثره طفلتين، ليس لهما حول ولا قوة، سُجن الأب ولم تتمكن الأم من تسجيل شهادات ميلاد لطفلتيها، لتقرر الفرار عنهم، تاركة الشقيقتين لرعاية جدهم المسن، الذي لم يتحمل رعايتهما، فألقى بهما أمام القصر العيني وذهب.

وجدت إحدى الموظفات بالقصر العيني طفلتين، فقررت التكفل بالصغيرة (بسنت)، وبالفعل أخذتها وقامت برعايتها إحدى أقاربها.

حليقة الشعر وفي حالة حرجة

في تاريخ 12 مارس 2023، دخلت الطفلة زينب، القصر العيني وهي حليقة الشعر، حتى اعتقد الأطباء أنها طفل ذكر، كانت حالة حرجة، بعد أن سقطت وتعرضت لكسر في منطقة الفخذ، إلى أن تم إجراء عملية جراحية لها.

تروي رباب، الممرضة المسؤولة عن حالة زينب لـ القاهرة 24 تفاصيل تعرفها على قصة الطفلة، فتقول: جاتلي حوادث، وكان شعرها محلوق، وشبه الولاد، ومكسورة عند منطقة الفخذ، ولما طلبت من عمها شهادة ميلادها عشان العملية، سبها ومشي.

ملهاش شهادة ميلاد

تضيف الممرضة: دخلت مع عمها وجدها، وبعد كده مشيوا وجات مرات عمها، ولما طلبت منها الشهادة، قالتلي ملهاش شهادة ميلاد، الأم سابتها والأب محبوس.

حاولت رباب مساعدة الطفلة، وبالفعل أجرى الأطباء العملية الجراحية، مع إثبات سقوطها للقيد، ومن ثم نجحت العملية، وتم تركيب شرائح ومسامير للطفلة، وأكد الأطباء تركها تحت الرعاية بالمستشفى.

توجهت الممرضة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لمساعدة زينب، وبالفعل استجابت لها نجدة الطفل والنيابة العامة.

تواجهت الأم مع طفلتيها، لكنها لم تبث لهما، أي مشاعر ولم تهتم لأمر طفلتها الجريحة، على حد وقل الممرضة.

اختلفت الروايات حول الحادث، الذي تعرضت له الطفلة، وانقسمت الآراء حول أنها ركضت بسبب كلب، ثم وقعت على قدميها، والراوية الأخرى هو تعذيب عمها لها.

الأسرة قاصر.. ومستقبل أطفال مجهول

عند مواجهة أطراف الواقعة، أكد العم أنه ضرب الصغيرة نتيجة عبثها بالكهرباء، مما أدى إلى سقوطها.

ونوهت الممرضة أن العم يبلغ من العمر 19 عاما، متزوج من قاصر 17 عامًا، وأنجبا طفلا صغيرا، لايزال عمره شهور إلا أن الزواج عرفي، لذا لم يتمكنا من إثبات شهادة ميلاد للصغير، وكأن القصة تُعاد من جديد.

لاتزال الشقيقة الصغرى تعيش مع الأم الكافلة لها، ولكن قررت النيابة ونجدة الطفلة، إيداع الطفلة زينب في دار رعاية بعد تعافيه كاملة من العملية الجراحية، وحصول الأم الكافلة على ككافة الإجراءات القانونية لكفالة بسنت شقيقتها الصغرى، وفي حال عدم استكمال الإجراءات، يتم إيداعها مع شيقيتها الكبرى بدار رعاية.

تقول الممرضة: الجد فرح جدًا لما عرف أنهم هيعيشوا في دار رعاية، لأنه مش قادر على رعايتهم، لكن أمهم مش هاممها تعرف مكانهم فين، نفسي نساعدهم يطلعوا شهادات ميلاد.. ملهمش ذنب في حاجة.

تابع مواقعنا