هل هناك حياة بعد الموت؟.. أشخاص يعودون إلى الحياة ويحكون تجربتهم مع العالم الآخر
نفق طويل مظلم ولكن في نهايته نور، وهناك أصوات الأحباء، حتى صرخات الآخرين الذين وُصفوا بـ الملعونين في الدنيا والآخرة، وهناك مجموعة من الملائكة، تلك روايات أشخاص زعموا أنهم شاهدوا لمحة من العالم الآخر خلال مرضهم، وعادوا بعد ذلك للحياة بأعجوبة.
العودة من الموت
روى أشخاص بريطانيون لـ صحيفة ديلي ميل، حكايات مثيرة عن العالم الآخر، ذلك المصير الذي سنواجهه حتمًا، حيث قالت السيدة لين ميلدنر، البالغة من العمر 69 عاما، والتي تميزت بذاكرتها القوية، إنه كان هناك ضوء أبيض جميل كانت تتوجه إليه.
تحدثت لين مع أفراد أسرتها الذين وافتهم المنية من قبل، وذلك حينما تم إعطائها مخدرا كليا لإجراء جراحة خلع ضرس العقل، ولكنها كانت جراحة معقدة، حيث أصيبت بسكتة قلبية، واضطر الأطباء لاستخدام جهاز صدمات القلب، إلى أن تم استعادة الإيقاع الطبيعي.
وضعت لين في العناية المركزة قبل خروجها من المستشفى، وقالت وهي متأملة تجربتها: كل شيء رأيته كان سلميًا وسهلًا، كنت فقط انجرف وأطفو، حتى قابلت أحبائي الذين فارقوني، منهم عمتي التي أكدتلي أنني لا أستطيع التواجد معهم.
وتابعت لين: كانت رحلة العودة شاقة، أسير في نفق مظلم وشاق حقًا، كما لو كنت أسير ضد الجاذبية، وبعد ذلك رأيت أشخاصًايزيلون جهاز صدمات القلب.
تعفن الدم
رأيت مقطع من حياتي كان يمر في لحظة..بهذه العبارة وصف جاستن كاميرون، 51 عاما، كيف كانت حياته بعد الموت.
أصيب جاستن بالإنتان، وهو رد فعل لعدوى فيروسية مهددة للحياة، ونقل إلى مستشفى في كندا للعلاج، وكان في هذا الوقت يبلغ من العمر 44 عاما، يعاني من التهاب الرتج وانتفاخات في الأمعاء، والتي تطورت إلى التهاب شديد في البطانة الداخلية للبطن.
خضع كاميرون لجراحة طارئة لإزالة جزء من أمعائه، وخلال الجراحة يقول أنه كانت لديه تجربة قريبة من الموت، شعر بأنه ينزلق بعيدًا، ورأى مقطوعة رائعة من حياته في لحظة، وعلم حينها أن الموت غير مؤلم، بل المؤلم هو المرض الذي كان يعاني منه وهو تعفن الدم.
يقول كاميرو: شعرت بأنني سائق سيارة والتي هي جسدي، وحزنت لأنني لم أعتني به بالشكل الذي كان يجب لذلك تركته، وشعرت بالفرح أيضًا، لأنني أحسست أنني أمتلك مجموعة جديدة من العيون والأذنين لرؤية سحر العالم.
رؤية الجسد
استطعت رؤية جسدي في سرير المستشفى.. عبارة قالتها السيدة شيرلي يانيز، البالغة من العمر 66 عاما، والتي كادت أن تلقى حتفها إثر سكتة قلبية، بعدما أصيبت بورم ليفي يصل ونه لـ 8 أرطال، عام 2005.
تقول يانيز، إنها كادت أن تنزف حتى الموت وتم نقلها ثلاث أكياس دم، وهو ما رفضه جسدها، وتسبب هذا في توقف قلبها، وادعت أنها ماتت لبضع دقائق، تمكنت خلالها من رؤية جسدها في سرير المستشفى، وكانت ملطخة بالدماء.
وأضافت يانيز، إن الوضع كان هادئًا وكان بإمكانها رؤية جسدها في سرير المستشفى والدم على الملاءات، بالإضافة إلى أن جميع الآلات كانت تصدر أصواتًا.
وتابعت يانيز: رأيت ممرضة الطوارئ تأتي إلى الغرفة، وفي هذه المرحلة، شعرت وكأن لدي دبابيس وإبر في جميع أنحاء جسدي، حيث تم ضخ الدم الجديد، وبدأت أشعر بوعيي.
واختتمت: بمجرد أن تعرف ما هو شعور أن تحصل على فرصة ثانية في الحياة، فإنك تغير كل شيء وتعيد تقييم اختياراتك في الحياة.