الأعلى للثقافة يحتفل باليوم العالمي للشعر| صور
نظمت لجنة الشعر بـ المجلس الأعلى للثقافة في السادسة من مساء أمس، بالقاعة الرئيسية احتفال اليوم العالمي للشعر، حيث انطلق الاحتفال بكلمة الشاعر أحمد سويلم مقرر لجنة الشعر بالمجلس.
وعقدت الأمسية الأولى التي أدارتها الشاعرة رشا الفوال، وشارك فيها الشعراء: أحمد الجعفرى، أمجد ريان، أمل جمال، جيهان شعيب، عماد سالم، محمود عبدالصمد زكريا، واعتذر عن الحضور الشاعر حسن طلب، وأعقب الأمسية فاصل طربي على أنغام موسيقى العود قدمه الفنان الموسيقار تامر فاروق.
عقب ذلك عقدت الأمسية الشعرية الثانية، وأدارها الشاعر أحمد حسن، وشارك فيها الشعراء: ابتسام أبوسعدة، السماح عبدالله، رجب الصاوي، عاطف عبدالعزيز، عصام خليفة، ماهر حسن، مسعود شومان، منال الصناديقي، واختتم الاحتفال الفنان الموسيقار تامر فاروق بألحانه وكلمات الشاعر حسن طلب من قصيدته أسماء النيل الحسنى.
ألقى الشاعر أمجد ريان من أشعاره، ويقول في قصيدته التي تحمل عنوان: الحب.. وأيامه:
يزحف الليل الخافت… هى أدارت رأسها،
لتنظر من النافذة… وأنا أشير للتاكسي
بينما الظلال تتداخل فوق ثوبها المنزلي
وحين تخنق العبرات الصوت
أحس بالمحمول صامتًا في جيبي
ولكنني أريد اللحاق بشىء مجهول!
عقب ذلك ألقت الشاعرة أمل جمال من أشعارها، وتقول في قصيدتها بعنوان: سيدتي العولمة:
ماذا تفعل الموسيقى وسط هدير المدافع؟
رأسي هدف ثابت لكل الدموع والصرخات
وقلبي طاحونة يطحنون فيها عظام الابتسامات
من فضلك يا سيدتي..
أيتها العولمة الفاضلة
حدثيني فقط عن أمنياتك الدافئة
التي تركتها على حدود المخيمات في الشتاء
وعن ابتسامتك
التي تضيئ القرى المظلمة
وتبنى البيوت التي هدمتها الأنظمة!
وألقت الشاعرة جيهان شعيب من قصار قصائدها، وتقول الشاعرة في قصيدتها بعنوان أوراقٌ منتاثرة:
1
يامن تغزل للريح قميصا
لملمني من بين شتاتي
كن حرفا في جوف سكاتي
بعثرني
في كل جهاتك
كحلنى
بقصيدٍ
آتٍ
2
قال سأخرج منكِ
فقلت أخرج
مطرودا
ووحيدا
يلفظك الشارع
تنكرك الطرقات..
وألقى الشاعر عماد سالم بعض من أشعاره؛ ويقول في إحدى قصائده من ديوانه أسرار مريد:
وشفت بعيني في البرزخ حياة وخلود
وجنة من ورا جنة صعود في صعود
وباب واقف عليه ملاكين بيتسابقوا في ذكر الله ويتبادلوا ركوع وسجود..
وألقى الشاعر محمود عبد الصمد بعض من أشعاره؛ ويقول في قصيدته بعنوان لقاء:
تحتَ النخلةِ حُلمٌ..
هزَّتْ جذع الضوءِ
اسَّاقطَ بين يديها
شُهداءُ غرامٍ كُثرُ
لكن الشاعرَ لم يرها
في ذاكَ الحلمِ
ولم يسمع عنها..
مشغولًا كانَ
برسمِ النخلِ المتحاضنِ
فوق رمالِ الربوةِ
والأملِ المتطامنِ
في عينِ حبيبته الساذجةِ الأولى
وفي ختام الأمسية الأولى استمع الحضور إلى فاصل موسيقي طربي على أنغام العود، قدمه الفنان الموسيقار تامر فاروق.
وبدأت الأمسية الثانية، وألقى الشاعر السماح عبدالله بعض من أشعاره، ويقول الشاعر في قصيدته بعنوان وللحريةِ الحمراءِ بابٌ:
ولي في صبوتي كلفٌ وشوقُ
أصوّبُ في المدى حجرا وأخرج
عاريا
بفضيحة الوجدِ الخفيفِ وحولي الأفقُ
وعندى آهةٌ وبي اشتياقٌ
وما كلّ الهوى صدٌ وتوقُ
يلوح لي النهارُ كأنْ سرابٌ
أكابده
فأعدو
حافيا
كالعاشقِ الورقىّ
ثم ألقى الشاعر عاطف عبدالعزيز من قصار قصائده، ويقول فى قصيدته بعنوان: الطريق إلى هنا:
الكتبُ الملقاةُ على الأرصفةِ،
ليست غيرَ الدَّليلِ الدَّامغِ على متانةِ القلوبِ
في مدينتنا.
خمسونَ قرشًا،هي كلُّ ما طلبَهُ
البائعُ المُسِنُّ،
وهو ينظرُ إلى الجهةِ الأخرى،
كأنكَ لا شيء.
خمسونَ قرشًا فقط،
كانت ثمنَا لإهداءِ الذي كتبتَه ذات يومٍ،
بقلمٍ رديءٍ
سِنُّهُ مقصوفةٌ،
وقلتَ فيه شيئًا لا تذكرُه الآنَ،
عن الرفقةِ الخالدة.
كيف هانتْ على صاحبِكَ الكلماتُ
الهشَّةُ،
ليهدرَها هكذا على قارعةِ الطَّريق؟!
أهِيَ الرَّداءةُ؟!
ومتى كانتِ الرَّداءةُ مبررًا كافيًا
لقتلِ الأصدقاء؟!
وألقى ضيف الاحتفال الشاعر الفلسطينى موسى حوامدة بعضًا من أشعاره؛ حيث يقول الشاعر فى قصيدته التى حملت عنوان: وأنا مَيْتٌ
وأنا مَيْتٌ؛
أرى ما لا يُرى
كنتُ استعرتُ عينىّ هُدهدٍ
وحساسيةَ خفاش
ونسيتُ أنْ أدفنهما معى.
وأنا مَيْتٌ؛
تحت ترابٍ بارد ورطب
أُدوِّرً على ملاكَىَّ فلا أجدُ تفاحةً أو سوطًا
تناسيت موتى
تناسيت حقى فى قبر فرعونى
ونسيت أن آخذ صورتى معى
لأضيفها على بطاقة التعذيب.
لم يأتنى أحدٌ من الموتى
بقيت وحدى أفكر فيما مضى من لعنات!
