الأردن يستعدي السفير الإسرائيلي.. وتل أبيب تعلق
اسـتدعت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الاثنين، السفير الإسرائيلي في عمان، على خلفية أزمة تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن الشعب الفلسطيني، ونشره خريطة لإسرائيل تضـم حـدود المملكـة الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت الخارجية الأردنية في بيان لها، أنه جرى إبلاغ السفير الإسرائيلي بأن ما أقدم عليه وزير المالية بحكومة الاحتلال يمثل تصرفًا عنصريًا متطرفًا وخرقًا للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وأضافت أنه تم إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاج شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته، إلى جانب إدانة الحكومة الأردنية للتصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة إزاء الشعب الفلسطيني وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة علـى التراب الوطني الفلسطيني.
وحذرت الخارجية الأردنية من خطورة استمرار هـذه التصرفات العنصرية المتطرفة الصادرة عـن الوزير ذاته، الذي كان قد دعا سابقًا إلى محو قرية حوّارة الفلسطينية، كما طالبت الأردن المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الـوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثـل خرقـًا للقيم والمبادئ الإنسانية.
وأكدت الخارجية الأردنية في بيانها، أنه تم إبلاغ السفير بضرورة قيام حكومته باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة والتصريحات التحريضية الحاقـدة المرفوضة مـن وزير عامل فـي الحكومة الإسرائيلية.
رد وزارة الخارجية الإسرائيلية
من جانبها، أصدرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي بيانًا أوضحت فيه أن تل أبيب ملتزمة باتفاق السلام مع الأردن، بعد أن انتقدت عمان وزير المالية لعرضه خريطة تشمل أراضي الجوار.
وأضافت الخارجية الإسرائيلية في بيانها، أنها ملتزمة باتفاقية السلام مع الأردن لعام 1994، وأنه لم يطرأ أي تغيير على موقف دولة إسرائيل التي تعترف بوحدة أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.
