أبرز المعلومات عن البابا شنودة في ذكرى رحيله.. جلس على الكرسي البطريركي 40 عامًا وكان يفطر في الأعياد فقط
تحل اليوم الجمعة الموافق 17 من مارس الذكرى الـ11 لوفاة البابا شنودة الثالث، وتحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الجمعة، ذكرى الرحيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117.
وُلد البابا شنودة الثالث، باسم نظير جيد روفائيل، في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام في محافظة أسيوط، وكان له شقيقان.
أبرز المعلومات عن البابا شنودة الثالث في ذكرى رحيله الـ11
والتحق نظير جيد (البابا شنودة الثالث) بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، حصل على الليسانس بتقدير عام امتياز عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية.
بعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج في الكلية الإكليركية ثم عمل مدرسًا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية، كما حضر فصولًا مسائيةً في كلية اللاهوت القبطية وكان تلميذًا وأستاذًا في الكلية في نفس الوقت.
كان البابا شنودة الثالث يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية، وكان محررًا صحفيًا، ثم شغل منصب رئيس تحرير في مجلة مدارس الأحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.
رُسم البابا شنودة الثالث في 18 يوليو 1954، راهبًا باسم الراهب أنطونيوس السرياني، وفي حوار سابق قال قداسته إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء.
عاش الراهب أنطونيوس السرياني من عام 1956 إلى عام 1962 حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسًا فيها كل وقته للتأمل والصلاة، وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسًا، ثم أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره.
عمل البابا شنودة الثالث، سكرتيرًا خاصًا لقداسة البابا كيرلس السادس البطريرك السابق له في عام 1959.
وبعد وفاة البابا كيرلس السادس، أجريت انتخابات لتنصيب بطريرك جديد في الأربعاء 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا شنودة للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 ليصبح بذلك البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة.
لُقِّب الراحل البابا شنودة الثالث بـ"بابا العرب" لمواقفه الوطنية الكبيرة على المستوى المحلي والعربي.
قضى البطريرك الـ117 طيلة حياته في البطريركية صائمًا، وكان يفطر في ليالي الأعياد فقط، واليوم التالي يعود للصوم النباتي.
عانى قداسته من أمراضٍ عدة عبر حياته، كان أكبرها هي آلام الغضروف في الظهر - العمود الفقري - كما أصيب بمرض السرطان في الرئتين ولم ينتشر المرض في أجزاء أخرى كما توقع الأطباء، كما كان لديه بعض المشاكل الصحية في الكِلية، وكان يقوم بعمل غسيل كلى لسنوات طوال، وأحيانًا أكثر من مرة في الأسبوع، كما عانى من مشاكل صحية في القلب والسكر والضغط، وفي عام 2006 تعرَّض لكسر وهو في سن كبير، وخضع لعملية خاصة لهذا الغرض.
توفي البابا شنوده الثالث، يوم السبت 17 مارس 2012 الساعة الخامسة والربع مساءً حسب التقرير الطبي، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد جلوسه على كرسي المرقسية لمدة 40 سنة و4 أشهر و3 أيام، وتمت صلاة الجناز على جسده يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، وسط حضور العديد من ممثلي الكنائس في العالم ورجال السياسة ومئات الآلاف من الشعب المسيحيين والمسلمين.
دُفن البابا شنودة الثالث في مزار خاص، داخل دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك حسب وصيته.
