قمة العرب للطيران تناقش دور الوقود البديل في تحقيق الاستدامة ومواجهة التحديات المناخية
ناقش مسئولو وخبراء صناعة الطيران العربي والدولي التحديات التي تواجه قطاعي النقل والطيران في المنطقة العربية، وكيفية التغلب على التحديات الحالية لزيادة حجم مساهمة هذا القطاع في دعم نمو الاقتصاد العربي والمحلي وزيادة أعداد الرحلات بين الدول.
وأكد الخبراء، خلال فعاليات مؤتمر قمة الطيران العرب المنعقدة برأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة، على ضرورة وضع استراتيجية موحدة من الحكومات والعمل بشكل متكامل لتنفيذها على أرض الواقع لتحقيق النمو المأمول.
قيود جائحة كورونا
قال عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل والطيران، إن القيود التي فرضت على قطاع الطيران إبان جائحة كورونا، لم تفرض على أسس علمية لكن الحكومات استطاعت أن تدرك هذا الأمر، خاصة وأن بعض المعايير التي طبقت لم تستطع أن وقف الجائحة، وبالتالي فالقيود المفروضة إذا لم ترفع سريعا كان الأمر سيزداد سوءا، ولحسن الحظ تم تدارك الأمر.
وأوضح، أن الحكومات مهمتها تحقيق الأمان للمواطنين في الوظائف المختلفة وخاصة قطاع الطيران، الذي عانى من هجرة العمالة الماهرة بعد التراخي في توفير المقابل المادي المناسب بسبب أزمة كورونا، والذي سيكون له أثر كبير في الوقت الحالي والمستقبل.
وذكر أن الوقود ارتفع سعره وهناك من 7 إلى 8 دولارات اختلاف بين الجات وقود الطائرات والنفط الخام، ومن ثم يجب أن نكون حريصين على بناء القدرات ومساعدة الحكومات للمواطنين وشركات الطيران في استعادة أموالهم
وأشار خالد العيساوي مسئول بالاتحاد الدولي للطيران والنقل الجوي، إلى أن إجراءات الدول لم تمنع انتشار فيروس كورونا، لكن الكثير من دول العالم لم تطبق الإجراءات التي فرضتها منظمة الطيران الدولية اياتا لمواجهة الجائحة.
خفض الانبعاثات الكربونية
وأكد أن الوصول إلى صفر التزامات كربونية في 2050، هو أمر ضروري ولم يعد رفاهية ويجب أن يعمل الجميع على تنفيذه، وتحقيق ذلك يتطلب تطبيق الاستدامة في استخدام الوقود وخفض الغازات الكربونية، ومن ثم يجب تخفيض الاستهلاك.
وأوضحت اردهانا خوالي، خبيرة في مجال الطيران، أنه كان من الغريبأن نري الكثير من الإجراءات المفاجئة التي حدثت إبان جائحة كورونا، لكن كان هناك اهتمام كبير بالتعامل مع هذه الأزمة سواء من قبل المواطنين أو الطيارين.
وتابعت، أن الكثير من الشركات كانت تسعي لجني الكثير من الأموال بعد تأثيرها الكبير في أزمة كورونا، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط شهد زيادة نسبة سياحة السفر خلال الفترة الأخيرة، ونسعي لزيادتها في المستقبل فالشركات السعودية ستكون مهمة وستقود سوق الطيران خلال العشر سنوات المقبلة بعد شراء عشرات الطيارات الجديدة، ومن ثم ستصبح السعودية مركز من مراكز الطيران العربي خلال الخمس سنوات القادمة.
وذكرت أن استخدام أنواع أخرى من الوقود قد يكون عاملا مهما لمحاولة تقليل الانبعاثات الكربونية، خاصة مع تخفيض معدل الاستهلاك.
