السعودية تعلن شراء 72 طائرة أمريكية بـ37 مليار دولار.. والبيت الأبيض يعلق
أعلنت شركة طيران الرياض السعودية الجديدة، أولى طلباتها لشراء أسطولها الجوي عبر شراء 72 طائرة بوينج دريملاينر من طراز 787-9، إذ شملت الصفقة 39 طائرة مؤكدة، مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية ذات البدن العريض، الأمر الذي يؤكد طموح السعودية لتكون مركزًا عالميًا للطيران.
وأضاف طيران الرياض، أن شركات النقل الجوي السعودي أعلنت عزمها شراء ما يصل إلى 121 طائرة بوينج دريملاينر من طراز 787، التي تعتبر ضمن أكبر خمس طلبات تجارية لأسطول الطائرات من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينج.
في ذات السياق، أعلنت شركة بوينج العالمية لتصنيع الطائرات، أن المملكة العربية السعودية ممثلة في شركة الطيران الوطنية ستوسع أسطولها لمسافات طويلة بشراء 49 طائرة من طراز 787 دريملاينر.
وأضافت شركة بوينج في بيان لها، أن السعودية تستعد لشراء 39 طائرة أخرى من ذات الطراز 787، مع خيارات شراء 10 طائرات أخرى، مبينة أن الاتفاقية تشمل كلا الطرزاين 787-9، و 787-10.
وأوضحت أن هذه الاتفاقية هي جزء من الخطة الإستراتيجية الأوسع للمملكة العربية السعودية لتحويل البلاد إلى مركز طيران عالمي.
كما أشارت إلى أن شركات الطيران السعودية أعلنت اليوم عزمها شراء ما يصل إلى121 طائرة من طراز 787 دريملاينر فيما سيكون خامس أكبر طلب تجاري من حيث القيمة في تاريخ بوينج، وأن تلك الاتفاقية ستدعم هدف الدولة المتمثل في خدمة 330 مليون مسافر وجذب 100 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030.
البيت الأبيض يعلق على صفقة الطائرات الضخمة مع السعودية
في ذات السياق قال ستان ديل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية، إن إضافة أسطول طائرات 787 دريملاينر سيمكن السعودية من توسيع خدماتها لمسافات طويلة بمدى وقدرة وكفاءة متميزة.
كما علق البيت الأبيض الأمريكي على صفقة بيع الطائرات إلى السعودية، بأنها ستدعم نحو 149 ألف وظيفة في قطاع صناعة الطائرات الأميركية.
وأشار البيت الأبيض في بيان له، إلى أن قيمة صفقة بيع طائرات بوينج لشركتي الطيران في السعودية تصل إلى نحو 37 مليار دولار، وأن صفقات بيع طائرات بوينج للسعودية يعد علامة فارقة أخرى في 8 عقود من التعاون بين الرياض وواشنطن، مؤكدًا على تطلعه للعمل مع السعودية والشركاء في الشرق الأوسط لدعم منطقة أكثر ازدهارًا.
وفي وقت سابق، أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، تأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة طيران الرياض، الناقل الجوي الوطني الجديد، للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيزًا لموقع المملكة الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث من أهم قارات العالم؛ آسيا وأفريقيا وأوروبا، والعمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتسعى الشركة التي تتخذ من العاصمة الرياض مركزًا رئيسًا لإدارة عملياتها التشغيلية، ومنطلقًا لرحلاتها، عبر امتلاك اسطول طائرات متطورة، تستهدف من خلاله تطبيق أفضل ممارسات الاستدامة والسلامة عالميًا المعتمدة في مجال الطيران، إلى جانب توفير أحدث التقنيات الرقمية للريادة في هذا المجال.