تامر أمين يثير جدلًا بشأن مشروعية تناول لحوم الخيول والحمير.. والقومي للتغذية: لا يوجد موانع علمية
أثار تعليق الإعلامي تامر أمين، على واقعة ضبط جزار باكستاني يبيع لحوم حصان للمواطنين في محافظة الدقهلية، وطرحه تساؤلًا حول مشروعية تناول لحوم الخيول والحمير؛ جدلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع السوشيال ميديا.
وقال أمين، خلال حلقة برنامجه "أخر النهار"، أمس الأربعاء: "في حدود معلوماته بيتهيألي لا يوجد مانع ديني من تناول لحوم الحمير والأحصنة، هو إحنا ليه مبنكلش لحم الحمير والأحصنة، لماذا لا يأكل المصريون لحوم الخيول أو الحمير؟! خاصة أنها تباع وتؤكل في دول كثيرة في العالم.
ولفت مقدم "آخر النهار"، إلى أن لحم الخيل صحي جدًا وآمن، مشيرًا إلى أن "لحم الخيل في دول متقدمة من العالم من الأطباق غالية الثمن، ويعد في باريس من أغلى الوجبات".
لا يوجد موانع علمية
من جانبه قال الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، إن بعض الدول تسمح بتناول لحوم الفصيلة الخيلية (الحمير والأحصنة)، إذ تعد آمنة تمامًا، مشيرًا إلى أن هذه الدول مسموح فيها استهلاك هذه اللحوم لأنها تخضع للرقابة.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، أمس الأربعاء، أوضح أنه بالنسبة للدول التي لا تسمح باستهلاك هذه اللحوم، فإن هذه اللحوم لا تخضع لأي رقابة، وبالتالي لا يمكن الجزم بمدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، كاشفًا أن سعر لحوم الخيول مرتفع جدًا بالمقارنة بأسعار اللحوم العادية.
وأضاف استشاري التثقيف والإعلام الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، أنه لا يوجد موانع علمية للسماح بتناول لحوم الحمير والخيول، ولكن الأمر يحتاج إلى توافق مجتمعي قبل التشريع القانوني، مشيرًا إلى أن هناك مجتمعات تتناول الحشرات وأخرى لا تقبلها، فالأمر خاضع لأذواق الشعوب.
تناول لحوم الحمير والبغال بها تحريم نهائي
فيما كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حكم تناول لحوم الحمير والخيول، مشيرا إلى أنه انعقد اجماع فقهاء المسلمين على تحريم تناول لحوم الخيول والبغال والحمير للآدميين.
وأشار كريمة، خلال تصريحات تليفزيونية، مساء الخميس، إلى أن تناول لحوم الحمير والبغال بها تحريم نهائي، منوها بأن الفقهاء ذهبوا إلى تحريم تناول لحوم كل ناب يفترس به كالكلاب والقطط والأسود والذئاب، مؤكدا أن المالكية لم تجيز تناول لحوم الكلاب كما يردد البعض.
وأضاف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، "من يريد أن يجامل فلا يجب أن يكون على حساب الشريعة الإسلامية".
