كيف بدأت جريمة الإسكندرية وكيف نجا الابن الرابع
لحظات حاسمة كانت تقضيها نورهان الزوجة الضحية قبل وقوع الحادث المأساوي الذي شهدته محافظة الإسكندرية أمس، فوقت حضور الزوج المتهم لمنزل أسرتها للحديث عن إجراءات الطلاق، طلب الحديث معها بمفردها لإقناعها بالصلح والعودة إليه، إلا أن رغبتها كانت مُلحة في الانفصال عنه ويبدو أنها كانت لا ترى في علاقتها به بصيص أمل للاستمرار.
ماتوا صائمين
وكانت لحظات قليلة تفصلهم عن آذان المغرب وجميعهم صائمين بالتزامن مع يوم النصف من شعبان، ومع رفض الزوجة الصلح دخل أبيها وطلب من الزوج ترك ابنته لرغبتها في الانفصال، فما كان من الزوج إلا أن أخرج مسدسًا كان بحوزته وسدد طلقات رصاص للأب وابنته وأطفاله وشقيقها.
كيف نجا الابن الرابع من القتل؟
جيران المنطقة لم يسمعوا طلقات الرصاص، وتبين أنه كان يحتوي على كاتم للصوت، والابن الوحيد الناجي من الحادث أنقذته العناية الإلهية وخدعة لجأ إليها، حيث أنه عقب تلقيه 3 طلقات أحدهما استقرت في الجانب الأيسر من الصدر وطلقتين بالفخذ الأيسر، ظل على الأرض وأظهر أنه مات، وبالفعل نجحت خطته اللاإرادية وظن والده أنه توفي مثل بقيتهم.
وبعد أن ظل الابن على الأرض في مشهد تمثيلي أنه مات، عاش لحظات من الرعب من أن يعود والده لقتله، ظل راقدا على الأرض حتى تأكد من خروج والده من المنزل وعلى الفور اتصل بشقيقة والدته وأخبرها بنبرة فزع: «إلحقي يا خالتو بابا موتنا كلنا».
وعلى الفور اتصلت الخالة بالجيران وهرولت لمنزل أسرتها الذي يبعد عنها خطوات، وأبلغ الأهالي الشرطة وأخذ الطفل الناجي إلى المستشفى، واكتشفت الجريمة التي هزت الإسكندرية من قسوة تفاصيلها.
