وزير الكهرباء يستقبل شركات بريطانية للتعرف على تجربة مصر بالقطاع وبحث زيادة الاستثمارات
استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جاريث بايلى سفير بريطانيا بالقاهرة ووفد يضم عددًا من الشركات البريطانية العاملة في مجال الطاقة للتعرف على التجربة المصرية والإجراءات التي اتخذها قطاع الكهرباء المصري بمجال خفض الانبعاثات، وبحث تعزيز التعاون مع قطاع الكهرباء المصري، وكذا زيادة فرص الاستثمار على أرض مصر.
وأشاد وزير الكهرباء بالتعاون المثمر والبناء مع عدد من الشركات البريطانية في مشروعات القطاع على أرض مصر، معربًا عن رغبته فى زيادة حجم هذا التعاون، مستعرضًا عرضًا تقديميًا يتضمن الإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في تحقيقها، مؤكدًا الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون.
وأشار شاكر، إلي الخطوات الناجحة الذي اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري حيث نجح القطاع بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين في تنفيذ ثلاثة محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء فى كل من بنى سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا عالمية في هذا المجال بكفاءة تصل إلى أكثر من 60% لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات.
وأوضح شاكر أن القطاع نجح في إضافة قدرات كهربائية إلى الشبكة الكهربائية الموحدة بلغت حوالي 30 ألف ميجاوات، وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين في سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية، مشيرا إلي أن استراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42% بحلول عام 2035.
وأكد وزير الكهرباء، أن ما تتمتع به مصر من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة.
وأوضح شاكر أن هناك تعاونا مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى إمكانية التصدير باعتبارها من كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، مؤكدًا استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال، إضافة إلى العديد من الإجراءات المهمة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة، وفقًا لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعاته، وأصبح للقطاع الخاص ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلي للدخول في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومنها ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم خلال مؤتمر المناخ cop 27 لقدرات تصل إلى 28 ألف ميجاوات من الرياح.
التوسع في هذا المجال وصولا الى إمكانية التصدير
وأشار إلى أن هناك تعاونا مع شركات عالمية للبدء في تنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى إمكانية التصدير، حيث تم التوقيع على 23 مذكرة تفاهم بهذا الخصوص منها، 9 اتفاقيات اطارية تم توقيعها مع كبري الشركات في هذا المجال خلال مؤتمر المناخ cop 27.
وأكد الجهود التي تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الإفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، على الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة في تحلية المياه.