ضحايا منصة هوج بول: بعنا الدهب والشقق علشان نستثمر الفلوس ونصبوا علينا
تقدم عدد من المواطنين ببلاغ إلى النائب العام، ضد منصة تدعى هوج بول للاستثمار، لاتهامها بالنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم، عن طريق التحايل، وإيهام عملائها بالربح عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر، ولكن حدث مالا يخطُر على البال، حيث اتضح فيما بعد بأنها شركة وهمية تتكون من مجموعة من الأشخاص، متخصصة في النصب والاحتيال الإلكتروني على طريقة بونزي.
ضحايا منصة هوج بول
وذكر البلاغ أن منصة هوج بول للاستثمار نصبت واحتالت على المواطنين المصريين، واستولت على أموالهم بمبالغ تقدر بأكثر من عشرات الملايين من الجنيهات، حيث ظهرت في شهر أغسطس من العام 2022 واندرجت تحت مسمى شركة هوج بول للاستثمار، ولها موقع إلكتروني يندرج تحت مسمى هوج بول www.hoggpool.com وتطبيق على سوق بلاي مصر يحمل اسم Hogg، ورخصة سجل تجاري مصري مستخرج رقم 201600، واسم طالب المستخرج يدعي م. ج، وهو المدير العام ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمنصة هوج بول بمصر.
وأوضح البلاغ أن منصة هوج بول روجت للاستثمار بدفع مبلغ 200 جنيه مصري فقط للشركة على أن يأخذها 400 جنيه في فترة تتراوح بين 10 أيام فقط، ويمكن الاستثمار بمبالغ أعلى بالمشروعات التي تحت إشراف المنصة، للاستثمار، ومن ثم الحصول على أرباح أعلى، ولكن بعد الانتظار مدة جني الأرباح لسحب أرباح المشروع.
وقال البلاغ إن المنصة دفعت الأرباح للمستخدمين كي تثبت مصداقيتها، ولتحظى بشهرة واسعة وسريعة، والترويج على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم اتساع دائرة احتيالها لتحقيق التارجيت المطلوب، ولم يكتف المحتالون بذلك حيث دفعوا مبالغ مالية إلى البلوجرز والأشخاص الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي وكل من يروج الموقع الإلكتروني الخاص بهم مقابل شرح الموقع الاستثماري الخاص بهم للمصريين وكيفية الاستثمار والإيداع في الموقع الخاص بهم عبر الإيداع إلى أرقام حساباتهم باستخدام المحافظ الإلكترونية، وذلك بإيهامهم باستثمار مبلغ معين وإيداعه في الموقع الخاص بهم وأن منصة هوج بول للاستثمار ستدفع لهم ضعف عائد المبلغ المدفوع من الشخص خلال الفترة الزمنية المحددة مع المستثمرين والشركة.
منصة هوج بول
وتابع البلاغ أن منصة هوج بول أنشأت مجموعات عبر تطبيق الواتساب، كل مجموعة كانت تضم شخصا يدعى مستشارا للشركة، ومشرفي الشركة الموجودين بالمجموعة، والباقي هم أعضاء الفريق المصريون الذين دفعوا الأموال للشركة بغرض الاستثمار.
وأوضح أن المحتالون كانوا يعقدون اجتماعات يوميا عبر تطبيق الواتساب يعرضون فيها أوراق شركة مجموعة هوج بول للاستثمار ويعرضون خطط الشركة في المستقبل ويقدمون عروضا استثمارية جديدة يقنعون بها المواطنين بالاستثمار بمبالغ أكبر، وذلك للحصول على فوائد وأرباح أعلى للأشخاص المستثمرين، وفي نهاية كل اجتماع للشركة كانوا يعقدون موعدا للاحتفال لكل قائد فريق مميز لتنظيم وعقد حفلات حفلات عشاء للشركة على أرض الواقع، على أن يحضر قائد الفريق بتعليمات من الشركة بفندق أو قاعة احتفالات أو مكان معين، ويقابل أعضاء فريقه المسجلين تحته ويظهرون جميعا هم وقائد الفريق الخاص بهم ومن ثم يلقي قائد كل فريق كلمته الافتتاحية في الحفل، بحضور كم هائل من المواطنين المصريين، ومن ثم يقوم بتوزيع مبالغ مالية وهدايا تحمل شعار هوج بول، ويلتقطون الصور حاملين شعار هوج بول وهم يتناولون وجبات الطعام، وكان الهدف من كل هذا هو جذب أعضاء جدد للاستثمار في الشركة، على طريقة التسويق الشبكي أو الهرمي، حتى يتم تحقيق التارجيت المطلوب في عملية النصب والاحتيال من قبل شركة هوج بول للاستثمار ومن ثم تختفي الشركة بعد إتمام عملية الاحتيال الخاصة بهم.
واختتم مقدم البلاغ أن شركة هوج بول للاستثمار تطمع المستخدمين بعرض أقوى من الذي قبله مستغلين الظروف الاقتصادية للمصريين وغلاء الأسعار الموجود، حتى حققوا غرضهم من التارجيت المطلوب على طريقة بونزي الشهيرة للنصب والاحتيال، حيث أغلقوا الموقع الإلكتروني الخاص بهم واختفوا مثل السراب، بعدما نهبوا واستولوا وجمعوا عشرات الملايين من أموال المصريين، وقامت الشركة بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال المواطنين المصريين في مبالغ تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات المصرية، وأكثر أرقام شركة هوج بول للاستثمار الموجودة بجروبات الواتساب الخاصة بهم والتي كانوا يستخدمونها في التواصل مع المصريين.
وقالت إحدى الضحايا تدعى خلود إنها تعرفت على الأبلكيشن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتقدمت هي و3 من أصدقائها للاستثمار بمبلغ 60 ألف جنيه، وفي البداية الشركة أعطتهم جزءًا من الأرباح لإقناعهم بجلب أصدقائهم لدفع أموالهم واستثمارها في الشركة.
وأوضحت خلود في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الشركة أرسلت لهم عقدا موثقا من وزارة التموين والتجارة الخارجية، اكتشفوا فيما بعد أنه مزيف لخداع المجني عليهم والقدرة على إقناع الضحايا والنصب عليهم.
وتابعت خلود أن عددا كبيرا من المواطنين استثمروا أموالهم في ابلكيشن الشركة ومن ضمن الضحايا مواطنين باعوا دهبهم والشقق السكنية لاستثمار أموالهم في منصة هوج بول، مؤكدة أن أصحاب المنصة جمعوا المليارات من الضحايا لكثرة عددهم.