اليابان تلاحق الصين.. طوكيو ترصد تكلفة أسلحة ضخمة لردع التنين برفقة واشنطن
مثلت الميزانية الجديدة التي جرى إقرارها في اليابان اليوم الثلاثاء جرس إنذار للجيش الصيني، إذ تضمنت الميزانية اليابانية أكبر قدر من الإنفاق الدفاعي لإعادة تأهيل جيشها، جرس إنذار لمواجهة تنامي التنين الصيني العسكرية في المنطقة، وذلك بالتعاون مع حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.
فبحسب وكالة الأنباء اليابانية وافق مجلس النواب، اليوم على ميزانية للسنة المالية المقبلة تتضمن 6.8 تريليون ين أي ما يعادل 50 مليار دولار أمريكي، في الإنفاق الدفاعي، بزيادة 20٪ عن العام السابق.
وكالة أسوشتيدبرس الأمريكية، أوضحت من جانبها أن الميزانية الدفاعية الضخمة تهدف إلى مواجهة التنين الصيني من خلال نشر صواريخ توماهوك طويلة المدى أمريكية الصنع التي يمكن إطلاقها من السفن الحربية، والتي تصل إلى أهداف على بعد 1600 كيلومتر، في حين واجه نواب المعارضة اليابانية رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لإعطائه الأولوية للإنفاق على الأسلحة على قضايا أخرى.
الصراع الصيني الياباني
وسائل إعلام يابانية أخرى، نوهت إلى أن طوكيو ستدفع لواشنطن 830 مليون دولار في السنة المالية المقبلة، مقابل الحصول على المعدات والبرامج اللازمة لإطلاق Tomahawks بالإضافة إلى رسوم نقل التكنولوجيا والتدريب، وذلك من بين ميزانية هي الأضخم بلغت 836 مليار دولار، جرى إقرارها من قبل مجلس النواب.
الميزانية الدفاعية اليابانية الأضخم تعد الأولى ضمن خطة إنفاق عسكري مدتها خمس سنوات كجزء من استراتيجية الأمن القومي الجديدة لليابان، والتي تم الإعلان عنها في ديسمبر.
ففي منتصف ديسمبر من العام الماضي، أعلنت اليابان عن تحول تاريخي في استراتيجيتها الأمنية، بعدما وافقت الحكومة اليابانية على إصلاح شامل للسياسة الدفاعية، بما في ذلك زيادة كبيرة في الإنفاق، واعتبار الصين، الجارة الغربية، أكبر تحد استراتيجي على الإطلاق لأمن البلاد، حيث مثلت الاستراتيجية الأمنية المنقحة، التي تم نشرها في وثيقة أعدتها الحكومة اليابانية برئاسة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، خروجا صريحا عن العقيدة الأمنية السلمية لليابان بعد الحرب.
وبهذا تصبح اليابان صاحبة ثالث أكبر ميزانية عسكرية على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والصين.
وتعتزم اليابان إنفاق حوالي 5 تريليونات ين ياباني (37 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لتطوير ونشر صواريخ بعيدة المدى، وسط تزايد التهديدات العسكرية في المنطقة.