هل فرعون لقب في مصر القديمة أم اسم ملك؟
اشتقت كلمة فرعون من اللغة المصرية القديمة وتظهر الكلمة في نصوص التوراة والقرآن الإنجيل وكانت كلمة بر - عا تعنى فرعون البيت الكبير في إشارة إلى قصر الملك، وفي بداية عصر الدولة الحديثة، على الأقل، أصبحت الكلمة تعنى الملك نفسه.
وكلمة فرعون هو لقب وليس اسما كما يعتقد البعض، فهي مثل لقب الحاكم في الوقت الحالي، ويعتبر الملك مينا هو ملك من بداية تاريخ مصر، وهو مؤسس الدولة المصرية، بتوحيد الأرضين مصر العليا ومصر السفلى، واعتبره قدماء المصريين أول فرعون من البشر، بعد أجيال من الفراعنة المعبودات وأشباه المعبودات.
ويغطي عصر الدولة الحديثة فترة حكم الأسرات الـ 18 والـ 19 والـ 20؛ ما بين نحو 1550 إلى 1080 ق.م، ويبدأ هذا العصر مباشرة بعد انتهاء عصر الانتقال الثاني الذي كان يحكم فيه الهكسوس مصر من الدلتا، وأول ملوك الأسرة الـ 18 هو أحمس الأول الذي جاء من طيبة وتمكن من طرد الهكسوس وأعاد توحيد مصر.
ملوك الأسرة الـ 18
وتمكن ملوك الأسرة الـ 18 من مد حدود مصر على نطاق واسع، حيث فتحت مناطق هائلة من النوبة والشام وفلسطين وغيرها من أقطار الشرق الأدنى، وانتعش اقتصاد مصر بصورة مبهرة وكان معظم ملوك هذه الأسرة يحملون اسم تحتمس أو أمنحوتب.
أمنحوتب الرابع إخناتون
وحكم أمنحوتب الرابع - إخناتون - قرب نهاية عهد هذه الأسرة، وقد نقل عاصمة الحكم إلى مدينة جديدة أسماها إخت آتون تل العمارنة بالمنيا حاليًا، وخرج على العرف الديني، وخلفه في الحكم توت عنخ آمون وآي وحورمحب.
وفي عهد الأسرة الـ 19 حكم البلاد ملوك يحملون اسم رمسيس أو سيتي وأشهرهم جميعا الملك رمسيس الثاني الذي صورت حملاته ضد الحيثيين على جدران عدد من المعابد في ربوع البلاد.
